عباس يشرع بتغييرات وإقالات بحكومته و "الوقائي"

القدس – وكالات والرسالة نت

 شرع رئيس سلطة فتح "المنتهية ولايته" محمود عباس بإجراء تغييرات على المستوى الرسمي الفلسطيني سواء على صعيد السلك الدبلوماسي الفلسطيني أو على صعيد التنقلات في صفوف ضباط الأمن او إقالة بعض المسئولين او إحالتهم على التقاعد بسبب استغلال مناصبهم.

 توقعت مصادر إعلامية أن يكون في حكومة فياض المرتقبة برئاسة الدكتور سلام فياض نائب لرئيس الوزراء خلافا للحكومة الحالية.

وكان عباس أعلن الأربعاء الماضي انه طلب من فياض إجراء تغيير أو تعديل على حكومته الحالية لتعزيز عملها وتفعيل دورها.

ورجحت مصادر فلسطينية  أن فياض ـ الذي يجري مشاورات حاليا من اجل اجراء تغيير على حكومته ـ سيعين نائبا له من حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وتسود الساحة الفلسطينية حاليا موجة من التغييرات حيث شرع باتخاذ قرارات مؤخرا بإقصاء بعض المسئولين الفلسطينيين في مؤسسات السلطة نتيجة تقصيرهم واستغلال مناصبهم لمصالح شخصية.

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت قبل حوالي أسبوعين أن عباس يعتزم إجراء تغييرات جوهرية تشمل إقالة بعض المسئولين الكبار بسبب استغلال مناصبهم العليا لمصالحهم الشخصية، مشيرة الى أن هناك سلسلة تنقلات وإقالات سيجريها، وذلك في أعقاب تلقيه العديد من الشكاوى والتقارير ضد مسئولين في السلطة تصفهم المصادر ’بأنهم يستغلون مناصبهم العليا في السلطة لأغراض شخصية’.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عباس قرر تعيين العميد الطبيب خليل النقيب مسيرا لاعمال الخدمات الطبية الفلسطينية خلفا لمدير الخدمات الطبية الفلسطينية كامل حسان.

 واكد النقيب فور تسلمه مهام عمله انه سيعمل بكل جهده وطاقته وامكانياته مع كوادر الخدمات الطبية في تطوير اداء الخدمات الطبية العسكرية، ضمن امكانياتها المتاحة وكذلك على حل كل المشاكل العالقة وخاصة النقص في الادوية والكادر البشري والقضايا الاخرى.

واشار النقيب الى ان هذه القضايا سيتم الانتهاء منها خلال الفترة القريبة، حيث عقد اجتماعا مع الادارات المركزية في الخدمات الطبية العسكرية وقدم لهم الشكر والتقدير على ادائهم وضرورة العمل كفريق واحد في جميع المجالات من اجل تقديم وتوفير كل ما يحتاجة المواطن الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.

ودعا النقيب جميع الجهات المسؤولة الى العمل السريع على حل كل المشاكل والمعيقات من اجل ان يتم توفير الخدمة الطبية لافراد الاجهزة الامنية وعائلاتهم.

واشارت المصادر الفلسطينية لـ’القدس العربي’ امس الاثنين الى أن عباس يعتزم اقالة بعض المسؤولين في وزارات ومؤسسات السلطة او احالتهم على التقاعد جراء رداءة ادائهم واستغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية.

وفي ظل اعتزام عباس إجراء تغييرات تطال المستويات كافة بالتزامن مع طلبه من فياض اجراء تغيير او تعديل على حكومته لتحسين أدائها وإشراك حركة فتح بها بصورة واضحة، ذكرت مصادر فلسطينية الاثنين أن تنقلات قد أجريت في صفوف مديري جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية.

وبحسب المصادر فانه تم تعيين المقدم حمدي ابو كامل مديرا لجهاز الأمن الوقائي في نابلس خلفاً للعميد مصطفى الدهيدار الذي تم تعيينه مديرا لجهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل.

وقد تم تعيين العقيد إياد الأقرع مديرا لجهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله بعد أن كان يشغل مدير الجهاز في الخليل وتمت ترقية العقيد أكرم الرجوب الذي كان يشغل منصب مدير لجهاز الأمن الوقائي برام الله إلى المقر العام في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن التغييرات التي تجري على الساحة الفلسطينية ستطال السلك الدبلوماسي الفلسطيني لتحسين ادائه.

وأوضحت المصادر أن عباس سيجري خلال الفترة القادمة جملة تنقلات وتغييرات في صفوف السفراء الفلسطينيين وتعزيز السلك الدبلوماسي بوجوه جديدة.

البث المباشر