الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد م.حسن أبو عيطة وكيل مساعد وزارة الزراعة سابقاً على أن تأخر المطر لهذا العام يؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية في قطاع غزة وخاصة المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والحبوب المختلفة والتي تعتمد في زراعتها على مياه الأمطار.
وأوضح في تصريح خاص بالرسالة نت أن بعض أنواع الخضار التي تزرع في هذا الموسم سوف تتأثر بانحصار المطر وقد تتعرض لخسارة كبيرة, معتبراً أن المطر هذا العام تأخر كثيراً مقارنة بالأعوام السابقة, حيث أنه في العام 2009 سقطت كميات كبيرة من المطر تقدر بـــ 16% من المعدل العام لسقوط الأمطار في فلسطين, وعام 2008 شكلت الأمطار 37%.
وأشار أبو عيطة إلى أن انحصار المطر سينتج عنه أضرار إضافية حيث أن المزارعين يقومون بالري بمياه الآبار المالحة منذ بداية الموسم وحتى الآن, وقال "المياه المالحة ستؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة والتي تسبب أضرار مستقبلية لكثير من المحاصيل الزراعية".
وأضاف أن مياه الأمطار تقوم بغسل عدة طبقات من التربة وتنقيتها من الأملاح.وشدد على أن الكثير من المحاصيل الحقلية والتي تزرع في هذه الفترة من السنة لم يقم المزارعين بزراعتها بسبب تأخر المطر الذي يساعد في عملية الإنبات.
واعتبر أن تأخر الأمطار يدفع المزارعين إلى استنزاف مياه الآبار وسحب المياه الجوفية وهو ما يزيد من العجز في الخزان الجوفي, وبالتالي فان استمرار الري من مياه الآبار سيؤدي إلى زيادة التكلفة ورفع أسعار المحاصيل.
وأما عن دور الوزارة في هذه الأزمة أوضح أن الطواقم تقوم بزيارات ميدانية وتعطي إرشادات للمزارعين لترشيد استهلاك المياه, كما أنها بصدد إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري بعض المحاصيل المناسبة لها.
وطالب أبو عيطة المزارعين بترشيد استهلاك المياه وإعطاء المحاصيل الاحتياجات المائية اللازمة حتى لا تزيد أزمة المياه والخزان الجوفي في غزة تعقيداً.