قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية : لا تفريط في ثوابت شعبنا

غزة – الرسالة نت

كرم رئيس الوزراء إسماعيل هنية حجاج بيت الله الحرام من ذوي الأسرى والمحررين الذين عادوا إلى قطاع غزة عقب تأديتهم لفريضة الحج، مهنئاً إياهم جميعاً على تأديتهم الحج، وداعياً الله أن يُتقبل منهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً وتجارتهم لا تبور.

وقال خلال التكريم الذي جرى اليوم الأحد 5/12/2010، والذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين :"كان بودنا أن نزوركم في بيوتكم ولكن ما تقوم به وزارة الأسرى والمحررين اتجاهكم هو يمثل الحكومة كلها وكافة أطياف المجتمع الفلسطيني من فصائل ومؤسسات وهذا يعكس مدى ترابط المجتمع الفلسطيني وخاصة مع الأسرى وذويهم والمحررين".

وأضاف "هذا واجبنا ومسئوليتنا وأمانة في أعناقنا وعهد قطعناه على أنفسنا أمام الله ثم أمام الأسرى وذويهم والمحررين أن تبقى قضيتهم على سلم الأولويات وحاضرة دوماً على كل الطاولات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لأنه لا خير فينا إن نسينا أسرانا وهم اللذين يدفعون من حياتهم لعزة وكرامة الأمة".

وأكد هنية أن الأسرى ليسوا عنوان الكرامة للشعب الفلسطيني فحسب بل لكل الأمة وهم تاج الوقار لكل الأمة، "فمن أقدار الله أن يتزامن تكريمنا للحجاج من ذوي الأسرى والمحررين اليوم مع مؤتمر دولي يعقد في الجزائر الشقيقة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال ويمثل الأسرى في هذا المؤتمر وفد من المجلس التشريعي برئاسة د. أحمد بحر ولفيف من النواب، إضافة لوفد من وزارة الأسرى وذويهم".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن رئيس رابطة علما فلسطين في الخارج فضيلة د. عبد الرحمن التميمي اتصل به بالأمس وأخبره أنه متوجه لحضور المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى في الجزائر سائلاً إذا ما كان هناك رسالة يمكن حملها إلى المؤتمر، فحمله ثلاث رسائل.

وقال :"الرسالة الأولى التي حملناها لـد. التميمي هي ضرورة أن تتحمل الأمة المسئولية الكاملة فيا يتعلق بالأسرى والمحررين وأن يشكل وفد بعد انتهاء المؤتمر يجوب الدنيا لإظهار قضية الأسرى والمحررين للعالم ولإعادة الاعتبار لها فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً".

وأضاف "أما الرسالة الثانية فهي أن فلسطين والقدس والأقصى الذي يدافع عنه الأسرى وضحوا من أجله هو ملك للمسلمين كافة لذا عليهم تقديم الدعم المالي والاقتصادي للأسرى وذويهم وللمحررين إضافة للدعم السياسي والإعلامي، فلا بد أن تضخ الأمة في قناة الأسرى حتى يعزز صمودهم".

وتابع "أما الرسالة الثالثة فكانت طلباً فحواه أن توحد خطبة يوم الجمعة المقبلة في كل العالم الإسلامي للحديث عن الأسرى ومعاناتهم ومعاناة ذويهم حتى تصل تلك المعاناة إلى الملايين من الشعوب الإسلامية في كل مكان"، مؤكداً على أن الملف الأسرى سيبقى مسئولية وطنية .

وأوضح أنه ما من وفد أوروبي يزور غزة إلا ويتطرق إلى موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، مبيناً أن الحكومة توضح لهم أن هنالك أيضا نحو 10 ألاف أسير وأسيرة  فلسطينيين في سجون الاحتلال لا بد من الحديث عنهم.وأكد على أن الحكومة تؤيد موقف فصائل المقاومة في الإصرار على مطالبها حتى تحقيق صفقة تبادل مشرفة يفرج من خلالها عن أسرانا لتكون هي أول الغيث ومن ثم يطلق سراح كل الأسرى.

لا تفريط ولا تنازل

وفي سياق منفصل؛ جدد رئيس الوزراء على الموقف القاضي بألا تفريط عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، ولا تنازل وتراجع عن أي ثابت من الثوابت الفلسطينية، "وحين التحدث عن أي أمر مؤقت فهو لا يعني البتة المساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية".

كما أشار إلى أن الحكومة تبحث عن إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، قائلاً :"يدنا لا تزال مبسوطة لنستعيد وحدتنا وننهي هذا الوضع الاستثنائي الاضطراري خاصة وأن الأسرى رسالتهم واضحة في هذا الشأن فهم يرفضوا أي نوع من أنواع الانقسام وهم مع الوحدة".

وفي ختام الحفل كُرم رئيس الوزراء من قبل الوزارة وذوي الأسرى والمحررين، كما كرم بدوره الحجاج، كما قدم شهادات لذوي بعض الأسرى ممن انهوا دورة تلاوة وتجويد عليا وهو في سجون الاحتلال، كما اتصل دولته بالأسير في سجون الاحتلال أسعد صلاح والذي يقبع هو وولديه الاثنين في سجن نفحة حيث اطمئن عليه وأكد انه الحكومة ستعمل ما بوسعها حتى يرى كل الأسرى النور.

 

 

 

البث المباشر