قائد الطوفان قائد الطوفان

بريماتو.. طماطم وباذنجان في نبات واحد يمكنك زراعته في شرفتك

بريماتو.. طماطم وباذنجان في نبات واحد يمكنك زراعته في شرفتك
بريماتو.. طماطم وباذنجان في نبات واحد يمكنك زراعته في شرفتك

الرسالة نت-وكالات

نجح باحثون في المعهد الهندي لأبحاث الخضر (IIVR)، في فاراناسي، التابعة لولاية أوتار براديش، وهي وحدة ميدانية تابعة للمجلس الهندي للبحوث الزراعية (ICAR) بوزارة الزراعة، في ابتكار تقنية زراعية جديدة لإنتاج ثمار الطماطم والباذنجان معا على نفس النبات من خلال عملية التطعيم.

أطلق على النبات الجديد "بريماتو" (Brimato) وهي كلمة مشتقة من كلمتي الباذنجان، والطماطم، ويري الباحثون أن تقنية "البريماتو مزدوجة التطعيم" (Dual Grafted Brimato) ستكون مفيدة جدا للمناطق الحضرية والضواحي، حيث تتوفر مساحات محدودة لاستيعاب الخضراوات بالحدائق العمودية وفى الأصص فوق الشرفات.

التطعيم

التطعيم هو عملية نقل جزء من نبات إلى نبات آخر، فينمو الأول على الثاني ويسمى الأول الطعم، والثاني الأصل. يلجأ المزارعون للتطعيم لإكثار أنواع وأصناف ذات مواصفات جيدة وعالية الإنتاجية، وخالية من الأمراض، والتي لا يمكن إكثارها بالعُقل أو الترقيد أو غيرهما من طرق الإكثار الخضري.

في هذه التقنية، يقطع الأصل بشكل أفقي من سطح الأرض ويعمل فيه شق عمودي يلائم شكل طرف الطعم، ويلحم بطلاء خاص لحمايته من العوامل البيئية، ويلف برباط محكم، وبمرور الوقت تلتحم أنسجة البرعم والأصل، ويبدأ النبات في النمو حتى ينتج أفرعا جديدة.

وقد برز التطعيم بين الأنواع كأداة واعدة لزيادة تحمل الضغوط الحيوية وغير الحيوية، إلى جانب تعزيز الإنتاجية في الخضار، والتطعيم المزدوج أو المتعدد كخيار تكنولوجي جديد، حيث يتم تطعيم نباتين أو أكثر من نفس العائلة معا لحصاد أكثر من نوع واحد من الثمار من نبتة واحدة.

الطريقة الجديدة

من المعروف أن الطماطم والباذنجان نباتان حوليان عشبيان من الخضراوات الموسمية، ويتبعان نفس الفصيلة والعائلة النباتية (الباذنجانية) ولهذا تم تطعيم هجين نبات الباذنجان "كاشي سانديش" (Kashi Sandesh) والصنف المحسن من الطماطم "كاشي أمان" (Kashi Aman) بنجاح على الطعوم الجذرية الحاملة للتطعيم، أو الأصل (Rootstock)‏، وهي الجذور، مع جزء من الجذع، تنمو عليها الطعوم المرغوب فيها من هجين الباذنجان (IC 111056).

وتم تنفيذ عملية التطعيم عندما كان عمر شتلات الباذنجان من 25 إلى 30 يوما، وكان عمر الطماطم من 22 إلى 25 يوما. يميل هجين الباذنجان (IC 111056) لتطوير فرعين في حوالي 5% من الشتلات.

وق أجري التطعيم بطريقة جانبية، حيث تم إجراء قطع مائلة من 5 إلى 7 مم (بزاوية 45 درجة) في كل من الطعوم الجذرية، والجذعية. وبعد التطعيم بفترة وجيزة، تم الاحتفاظ بالشتلات تحت ظروف جوية دقيقة، وجرى الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة والضوء بالمستوى الأمثل لمدة 5 إلى 7 أيام، ثم في الظل الجزئي لمدة 5 إلى 7 أيام أخرى.

وزرعت النباتات المطعمة في الحقل بعد 15 إلى 18 يوما من عملية التطعيم. وخلال مرحلة النمو المبكرة، تم اتخاذ الاحتياطات للحفاظ على النمو المتوازن في كل من الطعوم الجذرية للباذنجان، والأجزاء المطعمة من الطماطم، كما تمت إزالة البراعم على الفور، إذا ظهرت تحت اتحاد التطعيم.

نتائج واعدة

أوضحت النتائج التجريبية أن حوالي 36.0 ثمرة وزنها حوالي 2.383 كغم تم حصادها في الطماطم من كل نبات، في حين تم الحصول على 2.684 كغم من 9.2 ثمرات باذنجان لكل نبات.

وقد استخدمت الأسمدة بمعدل 150: 60: 100 كغم "إن بي كيه" (NPK)/هكتار، وهو عبارة سماد كيميائي يتكون من 3 عناصر (النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم) مركبة مع بعضها بالإضافة للعناصر الصغرى، بالإضافة للسماد البلدي. وبدأت النباتات الإثمار في فترة تمتد من: 60 إلى 70 يوما بعد الزراعة.

ويري الباحثون الهنود أن هذه التقنية ستكون مفيدة جدًا للمناطق الحضرية والضواحي، وغيرها من الأماكن التي تتميز بصغر حجم الرقعة الزراعية، ويمكن تطويرها والتوسع فيها لتشمل العديد من النباتات الأخرى في المستقبل القريب.

المصدر : مواقع إلكترونية

البث المباشر