قال مسؤول أميركي إن جهود بلاده الحثيثة لوقف الحرب في إثيوبيا اصطدمت برغبة طرفي الصراع في مواصلة القتال وباءت بالفشل.
وأفاد مصدر دبلوماسي بتعثر مساعي المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي يزور العاصمة أديس أبابا لوضع حد للأزمة في إثيوبيا.
وذكر المصدر أن إثيوبيا رفضت مقترحا من فيلتمان لإجراء مفاوضات غير مشروطة، إذ تواجه الحكومة حاليا جبهة تيغراي باعتبارها جماعة "إرهابية" وتطالب بانسحاب مسلحيها فورا من إقليم أمهرة من دون شروط مسبقة.
ومع هذا الإعلان، خرجت مظاهرات حاشدة في إثيوبيا دعما لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في وجه الفصائل المعارضة بقيادة جبهة تحرير تيغراي التي أعلنت تقدمها نحو العاصمة.
وتظاهر مئات الآلاف في عدة مدن إثيوبية ضد مقاتلي حركة تيغراي، بالتزامن مع تزايد الضغوط على الحكومة المركزية نتيجة تقدم المسلحين صوب العاصمة أديس أبابا.
وتجمع إثيوبيون في مظاهرات بميدان الصليب وسط العاصمة أديس أبابا للتنديد بجبهة تحرير تيغراي والفصائل المتحالفة معها، والتأكيد على دعم الحكومة الإثيوبية وقوات الجيش.
ودعت الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكينيا وأوغندا خلال الأيام القليلة الماضية إلى وقف إطلاق النار.
وتصاعد التحدي الذي تواجهه أديس أبابا مع إعلان 9 فصائل تشكيل تحالف جديد للإطاحة بحكومة آبي أحمد تحت اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية".
وأكد المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا، أن مقاتليه يتقدّمون نحو الجنوب و"يقتربون من أتاي" التي تبعد 270 كيلومترا شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي وهو الأساسي لإمدادات أديس أبابا.
وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست "هدفًا". وقال "لسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن آبي أحمد لا يشكل تهديدا لشعبنا".
لكنه أشار إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمرّدون سيسيطرون "بالطبع" على المدينة.
وكانت جبهة تحرير تيغراي أعلنت خلال الأيام الماضية سيطرتها على مدن إستراتيجية عدة في إقليم أمهرة، بعدما استولت على جميع مناطق إقليم تيغراي يونيو/حزيران الماضي.