قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، إن ّنتائج الانتخابات القروية، تتطلب من الحركة إجراء مراجعات دقيقة، "وأن تكون ممرا للانتخابات الرئاسية والوطني والتشريعي، وأن تحدد في أسرع وقت."
وطالب حويل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" المؤتمر الثامن لفتح المزمع انعقاده بشهر آذار، رسم خارطة طريق وممر آمن لفتح، في ظل ما تتعرض له.
وشدد على ضرورة الالتزام بالنظام الداخلي، ومراجعة حقيقية للأخطاء، وتقييم موضوعي لمسيرة الحركة وبرنامجها السياسي ، بحيث تنسجم مع المعطيات الجديدة.
ودعا لـ"تنظيم المؤتمر على قاعدة المحبة وليس على محاور ومراكز القوة داخل فتح.
في السياق، أكدّ حويل أن حركة حماس وضعت مجموعة معايير للإفراج عن الأسرى، تتضمن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكبار الأسرى.
وأوضح أنّ الحركة شددّت على أنه لن تكون هناك صفقة إلا بوجود مروان، "وأكدوا كما خضنا معركة القدس التي وحدت شعبنا الفلسطيني، فإن عملية صفقة وفاء الأحرار 2 ستكون موحدة لشعبنا كذلك"."
وشدد حويل على أن مروان لا يزال يحق له الترشح للرئاسة، كما أن لأنصاره الحق في تشكيل قوائم طالما أن قائمة الحركة لم تلتزم بمعايير النظام الحركي.
وأوضح أن تيار مروان لا يرفض الترشح ضمن قائمة حركة فتح طالما أن الترشيح كان بمعايير واضحة.
ونبه إلى أن مشروع المفاوضات عبثي ولم يجلب أي فائدة، بحسب شهادة الراحل صائب عريقات الذي تولى مسؤولية المفاوضات على مدار عقدين ونصف.
وأكدّ أن مروان "أحب البعض أم لم يحب، تظهره استطلاعات الرأي كمتصدر للرئاسة، وعلى قيادة فتح أن تستوعب هذه المسألة وأن يكون مشروعها الوطني؛ لأن مروان تجاوز الحزبية."
وأوضح حويل أن فتح لم تدعو لهذه اللحظة قيادة تيار مروان حول المشاركة في المؤتمر الثامن، مشددا على أن قيادة هذا التيار يضم قيادات وطنية قادت العمل الفدائي لعقود، وأمضت سنوات طويلة في السجون والمعتقلات.