بالدموع ..أهالي الضفة احيوا الانطلاقة على الشاشات

الضفة الغربية- الرسالة.نت

احتفل أهالي الضفة الغربية بانطلاقة حركة حماس ال23 اليوم بطريقتهم الخاصة، بعد أن حرموا من الاحتفال بها جماهيريا بسبب حالة القمع التي تسود أجواء الضفة بفعل أجهزة فتح.

فمنذ ساعات الصباح تمترست عائلات الضفة كبارا وصغارا نساء ورجالا أمام شاشة فضائية الأقصى يتابعون زحف جماهير غزة نحو ساحة الكتيبة الخضراء حيث المهرجان الضخم للحركة.

وحرص أهالي الضفة على متابعة المهرجان الحاشد ومراقبة أخباره ساعة بساعة، بينما تفاعل معظمهم وبدأ بترديد الأناشيد الحماسية التي تبثها الفضائية منذ الصباح.

و انشغل قسم كبير من المواطنين بتبادل التهاني وعبارات التثبيت ورفع الهمم والمعنويات عبر رسائل الجوال وعبر صفحاتهم على موقع الفيس بوك، متحدين محاولات فتح بطمس الفرحة بقلوبهم، وحرمانهم من مشاركة بعضهم هذه المناسبة المجيدة.

وتأتي ذكرى الانطلاقة هذا العام والضفة تشهد أحلك أيامها بسبب ممارسات أجهزة فتح ضد أبناء الحركة الإسلامية، حيث أكدت عدد من عائلات المختطفين في سجون عباس أن ذكرى الانطلاقة هذا العام يعني لهم الكثير، حيث ترتفع فيه الهمم والمعنويات، ويجددون فيه البيعة لحركتهم، ويقسمون على مواصلة طريق من ضحى بزهرات شبابه في سجون الاحتلال وعباس على حد سواء.

وعند انطلاق المهرجان بغزة، سالت دموع عيون حرائر الضفة، دموع تشكو إلى الله ظلم الظالمين، ودموع عز وفخر بالآلاف المؤلفة التي ملأت ساحة الكتيبة الخضراء، حيث قالت السيدة "أم مصعب" للـ"الرسالة.نت:"والله أن الكلمات تعجز عن وصف شعورنا، دموعنا تكفي للتعبير عما يجول بخواطرنا.. أنبكي على أزواجنا وأبنائنا وأحبتنا اللذين يعانون العذاب اليوم وفي هذه الذكرى في سجون عباس؟ أم نبكي فرحا لأننا نعلم علم اليقين أن حماس ستخرج بالضفة في يوم من الأيام كما خرجت في غزة اليوم وتسحق كل الظالمين بنعالها؟".

وفضل عدد كبير من العاملين والموظفين في الضفة بتعطيل دوامهم اليوم لمتابعة المهرجان عبر شاشات التلفاز، حيث قال "أبو فارس" الذي يعمل سائق تاكسي للـ"الرسالة نت":فضلت الجلوس بالبيت منذ بداية المهرجان، فنحن نشتاق لرؤية هذه الفعاليات بعد أن حرمنا منها هنا بالضفة".

مشاركة عن بُعد

عائلة أحد المختطفين في سجون عباس بنابلس قالت للـ"الرسالة نت": من أيام ونحن لا نتابع سوى فضائية الأقصى وهي تبث أناشيد حماس وأخبار المهرجان، واليوم جلسنا كلنا لنتابع المهرجان، ونحن على يقين ان أبناءنا في سجون فتح سيحتفلون أيضا بطريقتهم الخاصة".

أما الطفل "عبيدة" ابن أحد المختطفين في سجون فتح فقال للـ"الرسالة نت ":"لقد زينت غرفتي برايات حماس، وعدت سريعا من المدرسة لأتابع المهرجان، فأنا أحب حماس جدا كوالدي المسجون عند الوقائي، وسأبقى حماس ولن أخاف من السلطة أبدا".

وللعام الخامس على التوالي تمنع حركة حماس من إقامة أي فعالية لها في الضفة الغربية، حيث تعتبرها سلطة رام الله أنها حركة محظورة.

 

وبينما كان الآلاف من أهالي الضفة يتابعون مهرجان "إنا باقون على العهد" بغزة، انشغلت أجهزة فتح بشن حملة استدعاءات واعتقالات واسعة بين أنصار حركة حماس بمختلف مدن الضفة، خوفا من قيامهم بأي نشاط أو فعالية بذكرى الانطلاقة.

ويؤكد مراقبون أن شعبية حركة حماس تتضاعف في الضفة، وان محاولات السلطة بإسكات صوتها باءت بالفسل، بل أن هذه الاعتداءات تزيد من حب الناس لحماس، وتزيدهم يقينا بظلم تلك الأجهزة العميلة للاحتلال.

البث المباشر