إدارياً فإن لعقد أي لقاء دوافع وأهداف؛ منها تكتيكية ومنها استراتيجية، والأمر ينطبق على المجلس المركزي المنوي عقده الأحد 06 فبراير/ شباط 2022. لكن الجدير بالذكر قبل الخوض في الدوافع والأهداف أن نتفق على أن: المجلس لن يخرج بأي قرارات مصيرية، فالقرارات المصيرية تحتاج قيادة حقيقية وقوية وظروف محلية وإقليمية ودولية مواتية وهذا غير متحقق بالطبع، كما أن أي قرارات استثنائية في هذه الظروف قد يستعدي ويحرض قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني ويدفعها للنزول للشارع، وهذا أمر غير مطلوب.   
دوافع الاجتماع:
- رسالة للجميع بأن أُطر منظمة التحرير رغم كل التعقيدات تسير وفق بروتوكول النظم الديمقراطية.
- ترتيب مؤتمر حركة فتح الـ 8، وذلك بهدف دمقرطة الحركة ولو شكلياً، وألا يبقى الأمر حكر على حركة حماس من ناحية، وللتأكيد على تجاوز المفصولين من الحركة سابقاً.
- المهم، تمرير بعض التعيينات خاصة تعيين/ حسين الشيخ.
- الأهم، تمرير البرنامج السياسي للمنظمة والسلطة وهو ما جاء في خطاب الرئيس عباس مؤخراً في الأمم المتحدة.  
أهداف الاجتماع:
- الاتفاق على أدوات ووسائل البرنامج السياسي الجديد.
- الاتفاق على برنامج للتعامل مع مطالب الإدارة الأمريكية الجديدة، خصوصاً ما يتعلق بإيقاف رواتب الأسرى، علماً أن الحل المقترح/ تحويل الأسرى للشؤون الاجتماعية وألا يحظى أي أسير بمنصب سيادي أو رمزية في مؤسسات السلطة.
- الاتفاق على خطوات جديد للتعامل مع غزة ومنها وأهما الوضع المالي، وأهم خطوات الملف المالي كشوف تقاعد بالجُملة تصل من 10 إلى 20 ألف مُتقاعد مدني وعسكري، وهذا سيخنق حماس ويضعها في دائرة أزمات كبيرة. 
استخلاص: الاجتماع سيتم عقده على أي حال، وذلك:
- النصاب موجود بغياب الجبهتين أو بحضورهما، فالمقاعد هي 100 مقعد والمتوفر الآن 70 مقعد وهو نصاب ونصاب جيد.
- الديمقراطية موقفها موقف مصلحي فهي تتفاوض علناً على تحسين مكانتها في المجلس المركزي من خلال طلبها لمنصب نائب رئيس المجلس.
- الشعبية ليست أفضل حالاً، فهي تطالب سراً على مقعدين في المجلس مع عودة المخصصات المتوقفة منذ 2018.