كشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل أن هناك مساعٍ لتوحيد الجبهة الفلسطينية لتضم الجميع، ولا نسعى لنقصي أحداً، ولا نقبل أن يحتكر أحد القيادة.
وأضاف مشعل خلال حوار تفاعلي على منصة تويتر أن حركة حماس أصدرت بياناً مشتركاً مع الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، في باكورة تشكيل جبهة فلسطينية موحدة تضم الكل الفلسطيني.
وأشار مشعل إلى أننا لا نريد إنشاء جسم بديل عن منظمة التحرير، ولا نقبل أن تبقى مغلقة الأبواب، مشدداً على رفض فرض قيادات بقوة الأمر الواقع، وحماس، بالتعاون مع الفصائل، تستطيع أن تصيغ مشروعاً وطنياً.
وأوضح مشعل أن حركة حماس تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس الانتخابات التي تمثل إرادة شعبنا، والشراكة مع كل الفصائل مهما كانت نتائج هذه الانتخابات.
وأدان الاعتقالات السياسية التي تصاعدت مؤخراً في الضفة الغربية، موضحاً أنها تأتي كإحدى ثمرات جريمة التنسيق الأمني.
التطبيع
وأكد مشعل موقف حركة حماس الثابت من رفض وإدانة التطبيع من أي دولة عربية أو إسلامية، مضيفاً: تؤلمنا الخلافات العربية العربية، والعربية الإسلامية، والاستقواء بالاحتلال واعتباره جزءاً من التحالفات في المنطقة.
وأشار إلى أن مشاريع التطبيع في المنطقة ما زالت قشرية من الأنظمة الرسمية، والشعوب ما زالت ترفض التطبيع، وآخر النماذج رفض اللاعب الكويتي محمد العوضي منازلة لاعب إسرائيلي.
وأضاف أن شرعية الاحتلال الدولية تتراجع، ومقاطعته تتنامى في مختلف دول العالم، موضحاً أن الاحتلال لم يعد الأداة الفاعلة لأمريكا في المنطقة، ولم يعد ذلك الجيش الذي لا يقهر ويستطيع تطويع المنطقة العربية.
ونوه بأن بروز القوى الإقليمية في منطقتنا يمكّن من لعب دور إيجابي في خدمة قضيتنا الفلسطينية.
وأكد أنه من الخطأ انتظار التغيرات في الساحة الدولية لحل قضيتنا الفلسطينية، فنحن من يصنع مصائرنا، ونقرر حاضرنا ومستقبلنا.
وقال إن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وانشغالها بالصين وروسيا، يعزز فرص دول المنطقة بلعب الأدوار المهمة بعيدا عن التبعية، وبالتأكيد يخدم قضيتنا الفلسطينية.
وأشار إلى أن بعض الأطراف الفلسطينية تصر على تجريب المجرب والتعلق بأوهام أوسلو.
المقاومة والأسرى
وأكد رئيس حركة حماس في الخارج أن الحركة تسعى بكل قوة لتطوير المقاومة باستخدام التكتيكات والأدوات، في كل الجبهات.
وشدد على التمسك بحق العودة، وتحرير الأسرى، وتطوير المقاومة، للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية المسيحية، وفك حصار غزة.
وأشار إلى أن معدل العمليات المقاوِمة تضاعف في الضفة الغربية خلال عام 2021 عن عام 2020، رغم التنسيق الأمني.
ونوه مشعل بمعركة سيف القدس التي حولت كل خطوات ترمب إلى رماد.
وقال إن ملف الأسرى ما زال عالقاً بسبب محاولات التذاكي من الاحتلال.
وأضاف مشعل: "قلنا أكثر من مرة، إذا كان الاحتلال غير مقتنع بما لدينا من أسرى لإنجاز صفقة أخرى، فإن المقاومة ستزيد الغلة لتحقيق هدفنا بتبييض السجون".
علاقات حماس الخارجية
وقال مشعل إن العلاقة مع إيران ليست جديدة، وقد بدأت في مطلع التسعينيات، ومبنية على فلسفة حماس أنها حركة مقاومة، ولا تستطيع أن تتخلى عن عمقها العربي والإسلامي.
وأوضح أن إيران تتميز عن الدول التي تدعم شعبنا ومقاومتنا أن لديها هامشا في الدعم العسكري، إسنادا وتصنيعا.
وأكد أن الدعم الذي نتلقاه من إيران وغيرها ليس مشروطا، والدليل على ذلك خروجنا من سوريا بقرار من قيادة الحركة.
وبين أنه عندما كنا في سوريا وجدنا أنفسنا مطالبين باتخاذ موقع مساند للنظام ضد الشعب، وحاولنا تقديم مبادرات لحل الأزمة في مهدها، لكننا كنا ضيوفا، وفضلنا المغادرة على أن نتخذ موقفا مع طرف ضد طرف.
وأشار إلى أن حماس كان لها علاقات مبكرة مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، وكنا نتمنى أن تظل قوية مع الجميع.
وشدد مشعل على أن حماس لا تتخلى عن الأمة، ولا تقبل أي إساءة لأي دولة.