زاد بنك "إسرائيل" مبلغ 5 مليارات دولار عن تعهدات أعلنها مطلع 2021، لشراء 30 مليار دولار من السوق المحلية، بهدف إضعاف الشيكل.

وأظهرت بيانات لبنك "إسرائيل"، أنه نفذ عملية شراء بإجمالي 35 مليار دولار من الأسواق المحلية بهدف إضعاف الشيكل، الذي سجل خلال العام الماضي مستويات قوية عند ذروة عام 1996 أمام الدولار.

لكن جهود البنك، لم تنجح في تحريك أسعار الصرف ولو بـ 10 أغورات خلال العام الماضي، وسط ضخ متزايد للنقد الأجنبي على شكل استثمارات وعوائد أرباح في السوق الإسرائيلية.

وأظهرت تجربة بنك "إسرائيل" في 2021، أن التدخل في سوق الصرف لم يجد طريق النجاح، بسبب التدفقات الكبيرة للنقد الأجنبي إلى الأسواق المحلية.

وأمام الارتفاع الكبير في سعر الشيكل مقابل الدولار، والذي وصل في بعض الفترات إلى 3.04 شيكلا لكل دولار واحد، وجدت "إسرائيل" نفسها في مأمن من أزمة تضخم بدأت تعصف بالأسواق العالمية منذ الربع الثالث 2021.

اليوم، تشهد "إسرائيل" موجة متزايدة من التضخم، وهو تضخم مستورد من الخارج بسبب الزيادات الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة، والسلع الرئيسة والمواد الخام.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تفاقم أزمة سلاسل الإمدادات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا بلد مصدّر رئيس لعديد السلع كالنفط والغاز والحبوب والمعادن كالحديد والنيكل والألمنيوم والبلاديوم.

وأمام هذه الضغوط وارتفاع مؤشر الدولار، تراجع سعر صرف الشيكل إلى متوسط 3.25 أمام الدولار، وهو مؤشر آخر على أن التضخم قادم بقوة للسوق الإسرائيلية.

وفي أول شهرين من العام الجاري، لم تتجاوز مشتريات بنك "إسرائيل" من النقد الأجنبي حاجز 550 مليون دولار، مع يقينه أن هذه الأداة لن تكون ذات فعالية، كما أن التوترات في شرق أوروبا دفعت الدولار للصعود.

المصدر: المنقّبون