رام الله-الرسالة نت"خاص"
استكمالاً لمسلسل كشف المستور المتعلق بالخلاف الساخن بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان والرئيس المنتهية ولايته محمود عباس.
فقد علمت "الرسالة نت" من مصدر خاص مُطلع عن قرب على تطورات الخلاف الدائر حالياً بين الرجلين "أن حملة اعتقالات مستمرة ينفذها جهاز المخابرات العامة التابع لعباس طالت عدداً من المقربين بدحلان، ولاسيما في صفوف حلقته الأقرب ممن يعملون في الأجهزة الأمنية وينتمون في ذات الوقت إلى ميلشيات فتح العسكرية في الضفة الغربية".
وأوضح المصدر، أنه تبين من خلال التحقيق مع بعض هؤلاء-المقربين من دحلان- أن الخلية المزعومة لحماس والتي تم القبض عليها مؤخراً في الضفة الغربية والمتهمة بأنها كانت تخطط لاغتيال محافظ نابلس "تبين أنها تعمل لصالح دحلان".
وكانت "سلطة فتح" زعمت في الثامن عشر من نوفمبر الماضي، أنها اعتقلت خلية عسكرية تابعة لحركة حماس كانت على وشك تنفيذ مخطط لاغتيال محافظ نابلس اللواء جبريل البكري لضرب أركان السلطة .
ونفت حركة حماس في حينها انتهاجها سياسة الاغتيالات واعتمادها هذا المنطق سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، معتبرة أنها "محاولة من فتح لتبرير الهروب من المصالحة ولتبرير مزيد من العدوان الصهيوني على حماس في الضفة".
وأشار المصدر، إلى أن الزعم آنذاك بأن -خلية نابلس- تتبع لحماس "جاء لضرب عصفورين بحجر..الأول لتبرير حملة الاعتقالات في صفوف حماس في الضفة، والثاني للتعتيم على الأسماء الحقيقية ممن تم اعتقالهم من أفراد الخلية".
المصدر الذي ركز على أن الأيام القادمة سوف تكشف صحة معلوماته، عبر عن اعتقاده بأن الأسلحة التي تم مصادرتها من أفراد "خلية دحلان" من نوع متطور جداً، لافتاً الى أن من كانت بحوزتهم اعترفوا بمصدرها وجهة التمويل والهدف من وراء اقتنائها.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كان أفراد الخلية مازالوا قيد الاعتقال أو تم الإفراج عنهم أو تسريحهم من مواقعهم العسكرية، ولكنه نوه إلى أنه سيتحقق من ذلك في حال توفرت له المعطيات والإفادة بما يتاح إليه من معلومات أخرى حول هذه القضية بالتحديد، كما وعد.
تجدر الإشارة إلى ان عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين أقر بأن الخلاف مازال قائماً بين دحلان وعباس، كما أقر أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، هو الآخر في تصريحات سابقة له بوجود الخلافات الداخلية.