قال سامي أبو زهري عضو القيادة السياسية لحركة حماس إن هناك تطورات استثنائية تتعلق بالقضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساتنا، وفي المقابل ارتفاع جاهزية شعبنا في مواجهة هذا العدوان.
وأضاف أبز زهري في تصريح صحفي الأربعاء "نتابع بقلق كبير الاقتحامات الصهيونية المتواصلة، والتهديد المستمر للمسجد الأقصى والتهديد بذبح القرابين يوم الجمعة في ساحاته، وإقامة الصلاة اليهودية في داخله، ونعتبره تطورا خطيرا لا يمكن أن يسلم به الشعب الفلسطيني.
وتابع "يجب النظر بخطورة كبيرة لما يجري، خاصة أنه يأتي بخلفية دينية متطرفة، ورغبة في حسم الوضع بالمسجد الأقصى، وعملية التخطيط لذبح القرابين فيه تعني أن الصهاينة يخططون لتحويل المسجد إلى مكان يهودي، وهذا تطور خطير جداً".
وقال "إننا سنتحمل مسؤولياتنا التاريخية تجاه هذا العدوان والتصعيد، وندعو كل الحكومات العربية والمسلمة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها قبل انفجار الوضع، فما يجرى من تصعيد ضد شعبنا والمسجد الأقصى وصفة لانفجار صعب وقاسٍ وغير مسبوق في المواجهة بين شعبنا وبين الاحتلال".
وفي موضوع آخر، قال أبو زهري: "فيما يتعلق بجنين القسام، والعدوان على أهلها، ومحاولة اقتحام المخيم، وحصاره منذ عدة أيام، وهدم البيوت، فإننا نعتبر ذلك ضمن العدوان المستمر الذي لن يفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أن المقاومة وشعبنا سيواجهون هذا بكل صلابة، في ضوء الجاهزية الكبيرة من خلال عمليات المقاومة البطولية التي نتابعها في ساحات الضفة، وفي قلب المدن الفلسطينية المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال، وعدوانه بحق المسجد الأقصى.
وأضاف أن "الصمود الأسطوري في جنين ومختلف المناطق في الضفة التي تشهد اشتباكات يومية مع جنود الاحتلال، يدلل على أن شعبنا حي، ومتمسك بحقوقه، لم يستسلم ولم ينكسر، وأن مراهنة الاحتلال على رضا شعبنا بالأمر الواقع باءت بالفشل، لأنه متمسك بخيار المقاومة والمواجهة، وأن مسار التسوية والتطبيع والتنسيق الأمني لم يفلح في تحقيق أهدافه".
وأكد أن "الضفة المحتلة كانت ولا زالت خزان الثورة والمقاومة، وقد أثبتت الأحداث الدائرة فيها خطأ محاولات البعض إعطاء الانطباع بتراجع دورها، وتسليمها بالأمر الواقع، لأن التصعيد الإسرائيلي الجاري خلال شهر رمضان غير مسبوق، ولأن استفزازات الجماعات الصهيونية المتطرفة تتم بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال، مما يزيد من حدة التصعيد والمواجهة".