نظّمت كتلة الصحفي الفلسطيني بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم الاثنين وقفة تضامنية مع الصحفيين الأسرى، وذلك للمطالبة بالإفراج عنهم، وتوفير الدعم والحماية لهم.
وشارك بالوقفة ممثلون عن وسائل إعلام وصحفيون ونشطاء وممثلون عن المكتب الإعلامي الحكومي وجهات وأطر صحفية أخرى.
وقال الصحفي عماد الإفرنجي في كلمة ممثلة عن الصحفيين إننا نقف اليوم تضامنًا مع زملائنا الصحفيين الأسرى، حيث يواصل الاحتلال اعتقالهم دون أن يحرّك العالم ضميرًا أو ينصرهم.
وأشار الإفرنجي إلى أن الاحتلال قتل 50 صحفيا فلسطينيا خلال العقدين الماضيين دون أن يحرك العالم ضميرًا رغم أن بعضهم وثق بالصورة والكاميرا جريمة القتل والإرهاب كالصحفي فضل شناعة وياسر مرتجى ويوسف أبو حسين وغيرهم.
يُذكر أن 16 صحفيًّا لا يزالون خلف قضبان الاحتلال يعانون الإرهاب والتعذيب النفسي والجسدي المستمر من إدارة سجون الإسرائيلية بحقهم، في وقت تتعرض الصحفية بشرى الطويل لاعتقال إداري مستمر بحقها دون تهمة واضحة.
وأكد الإفرنجي أن الاحتلال لم يرق له ما يقوم به الصحفيون، وينقلون جرائم المحتل إلى العالم، مضيفًا "لم يستطع الاحتلال أن يوقف الكلمة والصورة، ولم يتمكّن من تغيبهما مهما فعل من قتلٍ وأسرٍ للصحفيين.
ودعا لتوفير الحماية والحريات لهم على كل المستويات، قائلاً "نتطلع لأن يكون هناك وقفة وحملات تضامن ودعم وإسناد لكل الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للوقوف بجانب الصحفي الفلسطيني الذي يتعرض لحوالي أكثر من 150 اعتداء وانتهاكاً.
وطالب الإفرنجي مقرر حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة بإرسال لجنة تحكيم حول ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني، وإعداد ملفات ولكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك.
من جهته، أكد رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري أنَ الاحتلالَ يتعمدُ استهدافَ الصحفيينَ منْ أجلِ حجبِ الحقيقةِ ومنعِ التغطيةِ ومحاربةِ الروايةِ والمحتوى الفلسطيني.
وأوضح المصري أن الاحتلال ارتكب 174 انتهاكا منذُ بدايةِ العامِ الجاري، فهو يستخدم كل أدواتِ القمعِ والإرهابِ بحقِ الصحفيينَ وليسَ الاعتقال فحسبَ، وقدْ رصدتْ لجنةَ دعمِ الصحفيينَ إصدارِ 8 أوامرِ تمديدِ اعتقالِ منْ بينهم الصحافيةُ بشرى الطويلِ.
ولفت إلى أنه جرى إعادة اعتقال الصحفية الطويل للمرة السادسة على التوالي دون توجيه تهمة لها، موضحًا أن لجنة دعم الصحفيين سجلت سبعَ حالاتِ اقتحامٍ ومداهمةٍ لمنازلِ الصحفيينَ.
وأضاف "أنَ أخطرَ ما يعانيه المعتقلونَ هوَ تجديدُ الاعتقالِ الإداريِ لعدةِ مراتٍ دونَ تهمة تذكر".
وطالب المصري كلَ المؤسساتِ الدوليةِ بضرورةِ الضغطِ على الاحتلالِ للإفراجِ عن الأسرى والصحفيين، ووقفِ سياسةِ الاعتقالِ بحقِ الصحفيينَ الذينَ يعملونَ بكل مهنيةٍ".
ودعا المصري لحمل الملفاتِ والانتهاكاتِ التي يتعرضُ لها الصحفيينَ والتي تصلُ في بعضِ الأحيانِ لجرائمِ حربٍ منْ أجلِ ملاحقةِ مرتكبيها وتقديمهمْ للعدالةِ.
كما دعا كلُ النقاباتِ والاتحاداتِ العربيةِ والدوليةِ لتعزيزِ التضامنِ معَ الصحفيينَ الفلسطينيينَ، حاثًّا الجسمَ الصحفيَ للتوحدِ منْ أجلِ الوقوفِ موحدينَ أمامَ هذهِ الجرائمِ التي يتعرضُ لها الصحفيينَ.