الرسالة نت"خاص"
فرضت حركة فتح تعتيماً غير مسبوق على تطورات الخلاف الدائر بين عضو لجنتها المركزية محمد دحلان والرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، وذلك بعد مسلسل طويل من الأفعال وردات الفعل التي صاحبت الخلاف بين الرجلين.
وأحجم أعضاء مركزية فتح "عزام الأحمد، نبيل شعث، عباس زكي، وجمال محيسن" عن مجرد الحديث لـ "الرسالة نت" حول هذا الموضوع بالتحديد، فالأول رفض التعقيب بالمطلق والثاني اعتذر لسفره، والآخران زعما أن خلاف- عباس ودحلان- تم حصره في إطار اللجنة المركزية لحركة فتح ..!.
وكانت اللجنة المركزية شكلت لجنة تحقيق برئاسة أمين سر فتح أبو ماهر غنيم للتحقيق مع دحلان حول علاقاته الأمنية وارتباطاته السياسية الخارجية ومصادر ثرائه الفاحش.
وفي السياق، اكتفى عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين بالإشارة إلى "أن لجنة التحقيق لم تنته من عملها بعد، وأن إجراءاتها في التحقيق مستمرة وبالتالي لم يصدر عنها أية نتائج أو توصيات حتى الآن"، كما قال.
من جهة أخرى، بادر عضو مجلس ثوري سابق في حركة فتح للاتصال بـ"الرسالة نت"، والتأكيد على صحة المعلومات التي تحدثت عن اعتقال مقربين من دحلان في الضفة الغربية والتحقيق معهم من قبل جهاز المخابرات التابع لعباس.
وحدد –بالأسماء التي نتحفظ على ذكرها- ثلاثة ممن تم اعتقالهم على أقل تعديل، ويقطنون في مدينة نابلس ويتبعون لجهاز الأمن الوقائي وقوات الـ17، ولكنه أكد في نفس الوقت بأن هؤلاء طلقاء في الوقت الراهن بعد أن أمضوا نحو أسبوعين قيد الاعتقال والتحقيق.
العضو الفتحاوي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال أنه يتابع تحقيقات "الرسالة نت" عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، منوهاً الى أن تطوعه بالإفادة "نابع من تخوفه بأن يتم طي ملف فساد دحلان عاجلاً أم آجلاً كما العادة "، حسب تعبيره.
إلى ذلك، فقد أفادت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن عباس أجرى مؤخراً تغييرات على طاقم حرسه الشخصي، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمني عربي حفاظاً على حياته، في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات في حركة فتح، لا سيما مع دحلان.