ذكرت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية أمس الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إرييل شارون، الذي سقط في غيبوبة طويلة منذ ما يقرب من أربعة أعوام، بدأ يُظهر دلائل على أنه قد يستعيد وعيه بعد كل هذه السنوات.
وذكرت تقارير غير موثوقة ، إن شارون، الذي يرقد في مستشفى "شيبا"، القريبة من تل أبيب، منذ مايو/ أيار 2006، يفتح عينيه أحياناً، كما يشاهد التلفزيون، ويستمع للأخبار، ويقوم بتحرك أصبع الإبهام، إذا ما طلب منه أحد ذلك.
وذكرت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، إن "شارون يعيش في حالة ما بين الموت الحياة.
وقالت الصحيفة إن أفراد أسرته يضعونه أمامه تلفزيون يبث صوراً لمناظر طبيعية وحيوانات، خاصة صور أبقار، حيث يمتلك مزرعة لهذه الحيوانات، كما يقرأون له كتابين بالتوازي، مثلما كان يفعل طوال حياته، بالإضافة إلى أنه يستمع أيضاً لمقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية.
ووفقاً للتقرير، الذي نقلته أيضاً صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، يقوم أبناؤه بقص شعره الأبيض كلما طال، ويحدثونه كل يوم عن الأخبار والتطورات الجارية في مزرعته التي كان يحبها.
ونقلت "ديلي بيست" عن طبيبه الخاص، شلومو سيجيف، مدير مستشفى "شيبا" قوله لمراسلة المجلة، لين شير، أثناء زيارتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: "هناك نوع ما من التواصل والشعور بالآخرين، ما أعنيه أن عينيه مفتوحتان، لعله يشعر بوجودك هنا الآن."
إلا أن الطبيب أكمل بقوله: "لا يمكن أن نقول بشكل دقيق إنه (شارون) في حالة غيبوبة، أو على الأقل ليس في حالة غيبوبة عميقة، وهذا أمر أكيد، ولكنني لا أستطيع أن أجد تفسيراً لهذه الحالة"، وأضاف قائلاً: "نحن نشعر بأنه يفهم ويتواصل معنا."
وفيما أكد الطبيب أن دقات قلب شارون، البالغ من العمر 81 عاماً، تسير بشكل منتظم، كما أن ضغط دمه في المعدلات الطبيعية، إلا أنه رفض الإفصاح عن توقعاته حول طول الفترة التي يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الصمود فيها على فراش المرض، في هذه الظروف الصحية.
ورداً على سؤال عما إذا سيكون بإمكان شارون الخروج من هذه الغيبوبة، قال سيجيف: "شارون شخص غير عادي"، وأضاف موضحاً: "هناك أشخاص استيقظوا بعد عدة سنوات، لكن للحقيقة كانوا أكثر شباباً منه، فأنا لم أر الكثير من الأشخاص الذين تمكنوا من الصمود لفترة طويلة وهم في مثل عمره."
ويُعد الطبيب سيجيف أحد أربعة كانوا يزورون شارون بشكل شبه يومي، ومنهم ابنه أومري، عضو الكنيست السابق والذي يقضي عقوبة السجن حالياً لمدة أربعة شهور على خلفية اتهامات بالفساد في حملته الانتخابية، وابنه الآخر جلعاد، الذي يدير مزرعة العائلة، بالإضافة إلى أنابيل زوجة ابنه جلعاد.