قائد الطوفان قائد الطوفان

بينت يشعل الأوضاع لحماية ائتلافه من السقوط وانتقادات (إسرائيلية)

رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت
رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت

أحمد أبو قمر- الرسالة نت

يعمل رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت على إشعال الأوضاع الأمنية في المنطقة، في سبيل حماية ائتلافه من السقوط، ومحاولة كسب المزيد من الأصوات حال جرت انتخابات.

ولاقت تصرفات بينت ومحاولة استفزاز الفلسطينيين وتصاعد الأوضاع الميدانية، غضب الكثير من (الإسرائيليين)، الذين وجهوا له انتقادات على تصرفاته.

ومنذ صباح اليوم، تشن سلطات الاحتلال حملة شرسة على المرابطين في المسجد الأقصى في ظل اقتحامات المستوطنين، والتخوفات من تطور الأوضاع الميدانية ودخول جبهات أخرى على خط المواجهة.

تصرف عشوائي

بدوره، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) مؤمن مقداد، أن أحداث اليوم في المسجد الأقصىـ فيها الكثير من التوتر والاستفزاز للمسلمين، "وهناك تهديدات جدية من أعضاء الكنيست العرب بالاستقالة من ائتلاف بينت".

وقال مقداد في حديث لـ "الرسالة نت" أن هناك الكثير من أعضاء المعارضة يحاولون تأجيج الوضع على أمل أن تسقط الحكومة، إلا أن حسابات بينت هي إعلاء شعبيته على حساب الأوضاع الميدانية.

وأوضح أن نفتالي بينت دخل في مجازفة كبيرة حالياً، "بهدف كسب المزيد من الأصوات، ولكن قد تنقلب على رأسه وتؤدي إلى إفشال الحكومة".

ولفت مقداد إلى أن الكثير من التحذيرات تنطلق في أوساط الإعلام العبري مما يجري اليوم، "وهناك تخوفات من رد فعل الجبهات الفلسطينية وخصوصاً المقاومة في قطاع غزة التي رسخت معادلة غزة - القدس في معركة سيف القدس العام الماضي".

بدوره، أكد الكاتب في الشأن السياسي مصطفى الصواف أن إصرار بينيت على المضي بمسيرة الأعلام وحمايتها بالجيش والشرطة، "لن يحمي حكومته من السقوط".

وقال الصواف في حديث لـ "الرسالة نت": "بينت يريد مما يجري حاليا في الأقصى كسب المزيد من الأصوات وإعلاء شعبيته، إلا أن ما سيحدث عكس ذلك، وعليه النظر لما حدث مع نتنياهو بعد انتهاء معركة سيف القدس".

ووفق أحاديث متكررة للإعلام العبري، فإن معركة "سيف القدس" كانت السبب الرئيسي في سقوط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات الأخيرة، ليتحول إلى رئيس لحزب المعارضة بعد قرابة 10 سنوات في الحكومة".

وأكد الصواف أن بينت يجر المنطقة إلى حرب عقائدية، "دون أن يضع في الحسبان أن ما يجري قد يقلب الأمور رأساً على عقب".

وختم حديثه: "طال انتظار ساعة الصفر والاحتلال يعجل فيها، وها هو يسارع في تجاوز الخطوط الحمراء، والمقاومة تراقب ولها كلمتها".

وأظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم (الإسرائيليين) يعتقدون أن حكومة بينيت ستنهار في غضون ستة أشهر، وأن المزيد من (الإسرائيليين) يدعمون نتنياهو لمنصب رئيس الحكومة أكثر من أي مرشح آخر.

وجاء في استطلاع الرأي الذي أجرته القناة 12 العبرية، أن الكثير من (الإسرائيليين) باتوا يدعمون نتنياهو لمنصب رئيس الحكومة.

ووفقاً للاستطلاع، فإنه في حال أجريت انتخابات اليوم، فستفوز كتلة نتنياهو المعارضة بـ 59 مقعدًا، أي أقل من الأغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدًا.

وأضاف، سيتم تقليص الأحزاب في الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى 55 مقعداً، في حين يُعتقد أن القائمة المشتركة ستحتفظ بستة مقاعد.

البث المباشر