حالة من التأهب والترقب الشديد للاحداث عاشها سكان قطاع غزة والضفة بالأمس بإنتظار مافي جعبة المقاومة ردا على الانتهاكات والاستفزازات الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المسجد الأقصى وأهالي مدينة القدس خلال مسيرة الاعلام .
الكل الفلسطيني كان يراقب التنفيذ العملي والواقعي لتهديدات فصائل المقاومة وزمجرة صواريخها من مرابضها لتدك مدن الاحتلال ، لكن شيئا لم يحدث وكأن المقاومة وقفت موقف المتفرج امام كل هذه الانتهاكات والاستفزازات ، فما الذي جرى ولماذا صمتت المقاومة ؟
- بنظرة عسكرية تستطيع المقاومة دك كامل الأراضي الفلسطينية بألاف الصواريخ، وهو ما استعد له العدو فعلياً بعد المناورات العسكرية الكبيرة التي خاضها قبل أيام بالتزامن مع مسيرة الاعلام وبالتالي فقدت المقاومة عنصر المفاجأة والخدعة وتحقيق الصدمة لدى العدو
- نشر العدو لمنظومة القبة الحديدية والدفاع الجوي قبل أيام من مسيرات الاعلام يوحي بأنه كان على استعداد تام ورغبة جامحة في توجيه ضربة قوية لقطاع غزة ربما لا يستطيع ضربها في مثل هذا التوقيت وهي فرصة نجحت المقاومة في تفويتها خاصة وأن توقيت المعركة صار مكشوفا للكيان الصهيوني والتوقع بالرد كان واضحا للجميع وهذا مااعد له الاحتلال عدته وعليه فإن الجيش الذي يحارب بتوقيت عدوه خاسر لامحالة*
- لا للعواطف او القرارات الفردية وهي الاستراتيجية التي اعتمدتها فصائل المقاومة لعدم التهور والرد السريع على الاستفزازات المختلفة فهذا نجاح استراتيجي وتكتيكي جديد نجحت المقاومة في ترسيخه وربما فاجئ وأبهر الصديق قبل العدو
- صبر المقاومة الموحدة يدلل على حنكتها وقدرتها على إدارة الصراع، وفشل الاحتلال لجرها ودفعها للرد والتي سمحت لجبهة الضفة في الثورة ومواجهة العدو بعدة مناطق.
- قادة المقاومة أدرى بما هو أنسب لهذه المرحلة ولديهم القدرة على إدارة الصراع وفق مقتضيات الميدان ويتحملون مسؤولية كبيرة ويمتلكون معلومات لا يعلمها المواطن العادي و كل ما هو مطلوب منا أن ندعوا لهم بأن يسدد الله رميهم ورأيهم وأن يكونوا عوناً وسنداً بعد الله للشعب والأقصى .
- أخيرا يعتقد البعض أن المعركة يوم وقد انتهت وان مطلقي الصواريخ قد تركوا مرابضهم وعادو الى منازلهم ، لا تستعجلوا بالحكم فصمت المقاومة حكمة وإعداد فمازالت المعركة حاضرة ولم تبدأ بعد والرد مسألة وقت
