أكد محللون (إسرائيليون) أن مرور "مسيرة الأعلام" الاستفزازية بالأمس لا يثبت وجود سيادة (إسرائيلية) في القدس المحتلة، وأن ما حصل هو استعراض قوة الاحتلال الأمنية.
وقال المراسل البرلماني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عاميحاي أتالي، " إن القدس ليست موحدة في الحقيقة، والوحيدون الذين يحتفلون بتوحيدها الجزئي هم الذين يعتمرون القلنسوات المنسوجة، أي أتباع الصهيونية الدينية والحريدية القومية".
وأضاف، "دعونا نراهم يسيرون لوحدهم، في يوم عادي، في مسار المظليين الذين حرروا القدس، من مستشفى أوغوستا فيكتوريا، مرورًا بباب الأسباط وصولًا إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، فلا أحد منهم كان سيجرؤ على القيام بذلك، ويكاد لا يوجد يهودي في العالم يجرؤ على ذلك، فالسير في هذا المسار مع علم (إسرائيل) هو انتحار مؤكد".
ومن جانبه، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أنه "رغم الجهود الكثيرة التي بذلها ناشطو اليمين المتطرف، أمس، لم يؤدِ "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة حتى الآن إلى اشتعال كبير بين (إسرائيل) والفلسطينيين، وبدلًا من ذلك، شاهدنا المجموعة الاعتيادية لمظاهر العنصرية، شجارات عنيفة بين يهود وعرب وشعور عام بالاشمئزاز، والإنجاز المشكوك فيه للمسيرة من السنة الماضية – عندما ردت حماس على المسيرة بإطلاق قذائف صاروخية على القدس، أدى إلى عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية في قطاع غزة – لم يتكرر حتى الآن".
المصدر: الجرمق