حذر وزير الدفاع الصيني، وي فنغي، من أن بلاده "لن تتردد" في بدء الحرب ضد تايوان، في حالة أقدمت الأخيرة على الاستقلال عن الصين.
وأدلى وزير الدفاع الصيني بتصريحاته هذه خلال اجتماع جمعه بنظيره الأمريكي لويد أوستن في سنغافورة.
وقال متحدث وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، إن "الوزير وي فنغي حذر أوستن خلال اجتماعهما من أن الجيش الصيني لن يتردد في بدء الحرب ضد تايوان مهما كان ثمن تلك الخطوة، إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين"، حسبما نقل موقع "إم إس إن" الأمريكي.
ووصف الوزير الصيني أي محاولة لاستقلال تايوان- الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي- بأنها "مؤامرة".
وأردف مخاطبا أوستن: "جزيرة تايوان هي جزيرة صينية، ومبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية".
ولفت إلى أن بكين "تدين مبيعات الأسلحة الأمريكية الأخيرة للجزيرة"، في إشارة إلى عقد صفقة أسلحة بقيمة 120 مليون دولار بين واشنطن وتايبيه مطلع الأسبوع الجاري.
من جهتها، شددت وزارة الدفاع الصينية في تصريحات نقلها موقع "إم إس إن" على أن بكين "ستحطم أي مؤامرة من أجل استقلال تايوان"، وأنها "ستدافع بحزم عن توحيد الوطن الأم".
بدورها، نقلت وزارة الدفاع الأمريكية عن أوستن تأكيده على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ومعارضة التغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن، حسب المصدر ذاته.
ودعا أوستن خلال اللقاء، الصين إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار تجاه تايوان، حسب المصدر ذاته.
وكتب أوستن، في تغريدة على تويتر بعد اجتماع استمر قرابة ساعة: "لقد التقيت وزير الدفاع الصيني وي فنغي على هامش حوار شانغريلا".
وأضاف الوزير الأمريكي: "ناقشنا العلاقات الدفاعية بين البلدين، فضلاً عن قضايا الأمن العالمي والإقليمي".
وعقد، الجمعة، أول اجتماع مباشر بين وزير الدفاع الصيني ونظيره الأمريكي، على هامش قمة أمنية بارزة تستأنف في سنغافورة بعد توقف دام عامين إثر جائحة كورونا.
ومنذ وصول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني 2021، تحدث أوستن ووي مرة واحدة فقط، في اتصال هاتفي استغرق 45 دقيقة في أبريل/ نيسان الماضي، وصفته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بأنه "جيد".
وتعد تايوان قضية محورية لبكين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لفصل الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.