غزة- الرسالة نت

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد،  سلطة حركة فتح في الضفة الغربية باعتقال ثلاثة ألاف من أنصارها بينهم أسرى محررون ونساء وأئمة مساجد وأساتذة جامعات وطلبة مدارس وجامعات وصحافيين ومهندسين ومحامين ورجال أعمال. 

وأكدت حماس في احصائية أصدرتها بهذا الخصوص خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة أنه تم تقديم أكثر من تسعين معتقلاً سياسيـًا للمحاكم العسكرية في الضفة الغربية.

وحملت حماس سلطة فتح وقياداتها وأجهزتها الأمنية المتعاونة مع العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن كل تداعيات التصعيد الخطير في الضفة، محذرة في الوقت ذاته من المساس بأي من المجاهدين والمقاومين من أبناء كتائب القسام وعلى رأسهم المجاهد القسامي أيوب القواسمي.

واعتبرت حماس صمت سلطة فتح عن حادثة اختطافه يضع علامات استفهام كبيرة على مصيره المجهول، مؤكدة ان أي تآمر عليه أو اغتياله أو تسليمه للاحتلال الصهيوني ستعتبره "جريمة لا يمكن السكوت عليها وتعدي لكل الخطوط الحمر وعبث حقيقي بالساحة الداخلية الفلسطينية وله ما بعده".

وشددت على ان التهديدات التي أطلقتها قيادات سلطة فتح  لحركة حماس والتحريض عليها وتبرير العدوان الصهيوني المتواصل عليها ومحاولة تشويه المقاومة تتطابق وتتزامن مع تهديدات اشكنازي وباراك ونتنياهو ، دليل واضح على التنسيق المسبق والأدوار المتكاملة بين الطرفين في أي هجوم أو عدوان على حركة حماس.

وأكدت حماس أن ما تمارسه أجهزة السلطة يكشف النوايا الحقيقية لحركة فتح والتي اتخذت من جلسات الحوار غطاء لسياساتها التآمرية على القضية وعلى حماس.

وأضافت الحركة :" ما تقوم به السلطة جريمة وطنية بكل المقاييس والمعايير وتمزيق للنسيج الاجتماعي الفلسطيني وعبث متعمد بالعلاقات الوطنية وبمصير المصالحة والحوار الوطني الفلسطيني.

وقالت "إن اختطاف سلطة فتح لما يزيد عن ثلاثة آلاف مجاهد من قيادات وأبناء حركة حماس والمقاومة في عام 2010 يضع سلطة فتح في خانة الاحتلال في استهدافها للشعب ومقاومته عبر تبادل ذات الوظيفة وتقاسم ذات المهنة وهو ما ينزع ثوب الوطنية عن أجهزة فتخ التي لم يعد يفرق الشعب بينها وبين الاحتلال".

ونبهت حماس إلى أن هذه الإحصائية بـ"جرائم سلطة فتح تظهر السطو المسلحة وحكم الحديد والنار الذي يتعرض له شعبنا في الضفة وزيف ادعاءات النزاهة والشفافية ودولة القانون التي يتغنى بها عباس وفياض والمتاجرون بالقضية والمستلقون على جراحات الشعب".

ووجهت حماس التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني والذي تتعرض لعدوان مركب ومزدوج من العدو الصهيوني وسلطة فتح والمخابرات الأمريكية بقيادة "مولر".