ما حدث اليوم السبت ١٨/٦/٢٠٢٢ فجرا من قصف صهيوني على قطاع غزة أمرا كان متوقعا حدوثه بعد الضربة القاسية التي وجهتها المقاومة الفلسطينية من خلال إغتنام المنطاد التجسسي يوم أمس، والحصول على المعدات التي كانت بداخله ، وقيام حماة الثغور التابعة لكتائب القسام بالتصدي لقوات الاحتلال في محاولتها للوصول للمنطاد واخذه قبل وصول المقاومة ورجالها إليه، وقيام الاحتلال بقصف المكان الذي جرت فيه عملية التصدي والمنع خشية حدوث أمرا أكبر للقوة الغازية وتأمين عملية الهروب لقواته.
ما حصلت عليه المقاومة وهو أمر خطير حسب وصف قوات الاحتلال، والذي أيضا أكده خبراء ومحللون أمنيون من أن كنز تقني ومعلوماتي سيكون له ما له بالنسبة للمقاومة.
القصف الصهيوني لم يكن غريبا كما كنا نتوقع وهو لم يتغير لا في أماكن القصف، ومنها مواقع للتديب، ومراصد للمراقبة، وأراضي زراعية وحمل نفس الإدعاء الصهيوني بقصف مواقع للتصنيع لكتائب القسام، وهو إدعاء لا اساس له من الصحة.
القصف الصهيوني لا يعني أنه مقبول ولكنه تجاوز يسجل لدي المقاومة والتي ستفوت الفرصة على الاحتلال وتقطع عليه الطريق لجر المقاومة لمواجه يريدها، ولكن المقاومة كما سبق وأن قلنا لم تعد عملا عشوائيا بل هو عمل منظم، ومخطط، ومدروس، وليس ردة فعل كما كان سابقا، بل عملا متطورا ومدروسا.
وربما الضرر الذي وقع بشكل مباشر أصاب نقطة رصد تمكنت القسام من اعادتها أفضل مما كان ورفعت عليها الاعلام لرصد تحركات المحتل، ووفق الإعلام العبري عودة نقطة الرصاد للعمل ولم يكلف القسام إلا ملالين، والتي قصف بالألف الشواكل.
ستبقى المقاومة جاهزة ومترصدة وتعد العدة لتحدد ساعة المواجهة مع العدو وفق ما تخططه، وبالطريقة التي تريد، وإن غدا لناظره قريب.