قائد الطوفان قائد الطوفان

قيادات بأراضي48: سنتعامل بخشونة لمقاطعة انتخابات (الكنيست) القادمة

القدس المحتلة- الرسالة نت

أكدت قيادات ونشطاء من أراضي48 على أن التوقعات ترجح أن ترتفع نسبة المقاطعين بين صفوف الفلسطينيين بأراضي48 لانتخابات الكنيست القادمة وذلك في أعقاب استعداد الحكومة (الإسرائيلية) للتصويت على مقترح قانون لحل الكنيست الأسبوع المقبل، ومن ثم التوجه إلى انتخابات جديدة مبكرة بتاريخ 25/10/2022.

مقاطعة خشنة..

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب "في الانتخابات القادمة لن نستخدم كفوف ناعمة، وسنتعامل بخشونة، وسنمارس المقاطعة كما يمارسون الانتخابات، وقضية التعامل بخجل مع هذا الموضوع لم تعد تنفع، هذه المرة سنخون كل سيصوت في الكنيست".

ويضيف، "اليوم بعد التجربة التي عشناها، وإسقاط العديد من الثوابت الوطنية لن يبقى هناك مجال، وهذا الخندق الأخير أمام أبناء البلد للحركة الوطنية، لا يوجد مجال للتعامل مع من أسقط ثوابته الوطنية، اليوم ممنوع أن نصافحهم وأن نقول لهم مرحبًا لا اجتماعيًا ولا سياسيًا، إنسان سقط بسببه شهداء واستباحت بسببه مقدساتنا ويتعامل مع الشهداء كأنهم مخربين!".

ويردف الخطيب، "بعد خدعة سنة في هذه الحكومة ما الذي جناه منصور عباس!، قبل أسبوعين صرح بأن مستوى الجريمة انخفض وخلال أسبوع جاء الرد وكان هناك 12 قتيل في الداخل، ما الإنجازات التي حققها منصور عباس! وما الثمن الذي قبضه مقابل إسقاط هذه الثوابت، الحركة الصهيونية شأنها شأن أي حركة استعمارية سترجعه عاري وخالي الوفاض".

(الكنيست) لا يحقق شيئا..

ويؤكد عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد الخطيب على أن (الكنيست) لا يحقق أي إنجازات للشعب الفلسطيني، وأن الكنيست أصبح ماكنة لسن القوانين العنصرية ضد الفلسطينيين، مضيفًا، "الأحزاب العربية لا تزال مصرة على التواجد في الكنيست بهدف الترزق، وهي تعرف أن الكنيست لا يحقق أي مكسب أو هدف وطموح وطني".

ويردف، "شعبنا لا يعول على شخصيات الكنيست، وبالمقابل شعبنا يعول على شخصية مثل الشيخ رائد صلاح الذي يستطيع أن يؤثر على الشارع، الشيخ رائد صلاح له مصداقية عالية رغم عدم وجوده في الكنيست، قضية أنه يجب أن نكون في الكنيست من أجل التأثير هي حجج واهية وبدون رصيد، وهذا الخطاب استنفذ نفسه".

ويشدد لؤي خطيب على الفلسطينيين في أراضي48 سيقاطعون التصويت في الكنيست بنسبة كبيرة، لافتًا إلى أنه يتوقع أن تتجاوز نسبة المقاطعة لانتخابات الكنيست القادمة الـ 70%.

ويقول الشيخ كمال خطيب "المجتمع العربي لسنوات طويلة أغرق بالوعود من قبل الجبهة والحزب الشيوعي ولاحقًا المشتركة، بأن صوتهم على منبر الكنيست من خلال وجودهم كمعارضة هو وسيلة لتحصيل حقوق وهذا لم ينجح، جاءت القائمة الموحدة لتذهب بعيدًا عبر الدخول في ائتلاف مع حكومة نفتالي بينيت".

ويتابع، "جرب من خارج الائتلاف الحكومي ومن داخل الائتلاف الحكومي وتبين أن كله كان بمردود سيء  جدًا على أبناء الداخل الفلسطيني، وواضح أن أبناء شعبنا في الداخل أذكياء بما يكفي للوصول إلى نتيجة أن الكنيست ليست ملعبنا، وأن الكنيست ليست الوسيلة التي من خلالها يمكن تحقيق الحقوق، لذلك واضح جدًا أن الخيار في المرحلة القادمة وبقوة هو خيار المقاطعة وعدم إعطاء مزيد من الشرعية لعمل برلماني لا يستفيد منه إلا المؤسسة الإسرائيلية عبر استغلال وجود فلسطينيين على منبر الكنيست وسيلة لتجميل الوجه القبيح للمؤسسة الإسرائيلية".

ويضيف "أنا لا أثق في الأرقام لأني أعيش بين أبناء شعبي ونسبة المقاطعة دائمًا كانت كبيرة، ما ذكر في نتائج الانتخابات بأن نسبة التصويت وصلت إلى 55% ونسبة المقاطعة إلى 45%، لكن أنا أجزم أن النتيجة عكسية تمامًا، وأنا متأكد أن النسبة ستزيد الآن عن العام الماضي".

ويردف، "المقاطعون هم على موقفهم، ولكن نسبة المقاطعة ستزيد، الذين خاضوا التجربة ورجعوا بخفي حنين، هي ليست قضية غضب آني والنسبة الأكبر من المقاطعين للانتخابات ستكون ممن خاض التجربة".

ووجه الشيخ كمال خطيب نداء لنواب القائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية الجنوبية مطالبًا إياهم بالتوقف عن السير على ذات الخطوات، مضيفًا، "أقول للأخوة في القائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية يكفيكم السير في هذا الاتجاه، قفوا أمام شعبكم وأنفسكم ولا تستمروا في السير في الاتجاه الذي يخالف قناعاتكم الدينية والوطنية وبحاجة لإعادة مراجعة جدية للاتجاه الذي أنتم فيه".

ويؤكد عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين على أنه يتوقع أن يرتفع عدد المقاطعين لانتخابات الكنيست القادمة والتي أقرت بحسب وسائل إعلام عبرية بتاريخ 25/10/2022، وتابع، "بعد تجربة الموحدة نرى أنه سيكون هناك ارتفاع في عدد المقاطعين من أنصار الموحدة".

وأضاف جبارين في حديثٍ خاص "بعد فشل الحكومة الحالية، أنصار الحكومة والشريحة التي تصوت شعرت بالخذلان، لا سيما أن الأهداف التي وضعت على سلم الأولويات لهذه الحكومة لم يتم تحقيقها".

وكتب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد المحامي أحمد خليفة عبر صفحته على منصة فيس بوك: "إن شاء الله نحو أوسع وأقوى حملة مقاطعة ممكنة ليعرفوا جميعهم أن شعبنا ليس لعبة في أيديهم ومصيرنا ليس حقلًا للتجارب".

ووصلت نسبة مقاطعة الفلسطينيين بأراضي48 لانتخابات الكنيست الأخيرة بحسب ما جرى تداوله إلى 45%، مقارنة بـ 65% في الانتخابات التي سبقتها في شهر مارس من عام 2020، حيث اعتبرت تلك النسبة هي الأقل في تاريخ المشاركة الانتخابية للفلسطينيين في "إسرائيل" منذ بدء انتخابات الكنيست عام 1949.

وخلال ساعات اليوم، أفادت مصادر عبرية أن الكنيست يستعد للتصويت على مقترح لحل الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل ومن ثم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، حيث أشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" ونائب رئيس الوزراء "يائير لبيد" اتفقا اليوم على تقديم مشروع قانون حل الكنيست إلى الكنيست للموافقة عليه الأسبوع المقبل.

وأوضحت القناة أن هذا القرار الإسرائيلي جاء بعد "استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف"، لافتةً إلى أنه بمجرد الموافقة على القانون، سيتولى "لبيد" منصب رئيس الوزراء حسب اتفاق التناوب إلى حين إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة.

ويأتي هذا القرار المشترك بين "بينيت" ولبيد" بعد مجموعة من الاستقالات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بينيت" واستقالة أعضاء من الائتلاف الإسرائيلي وحالة الفوضى داخل الائتلاف التي وصلت الى حد إسقاط قوانين يطرحها شركاء الائتلاف إثر تصويت مضاد من أعضاء بالائتلاف.

المصدر: الجرمق

 
 

 

 

البث المباشر