لا تزال سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، تمنع أي ترميمات أو أعمال صيانة للمسجد الأقصى، في ظل استمرار تساقط الحجارة منذ سنوات.

وينذر الوضع المعماري القائم في الأقصى، بحالة من القلق الكبير في ظل تخوفات من انهيار أجزاء كبيرة من المسجد.

وتُجري سلطات الاحتلال عمليات حفر مستمرة وبطرق سرية، دون الإفصاح عنها، ضمن خطط إقامة هيكلهم المزعوم، وسط صمت دولي مهيب.

 بحاجة لتحرك

بدوره، أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، أن الوضع القائم في المسجد الأقصى من حفريات وتهويد، خطير جدا، وبحاجة لتحرك رسمي واسلامي ودولي.

وقال بكيرات في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال غير معني بأي صيانة أو أعمال ترميم للمسجد الأقصى وما يترتب عنها من نتائج وقرارات تتخذ ضده.

وأكد أن هناك 14 قرارا دوليا أدانت (إسرائيل) لكنها لم تردعها لتوقف الحفريات، مشددا على أن المطلوب من الاحتلال أن يتوقف عن الحفريات والرحيل عن المدينة المقدسة.

ودعا المجتمع الدولي لضرورة إلزام الاحتلال بالكشف عن هذه الحفريات وتبيان مدى خطورتها على الأقصى.

وناشد بكيرات دائرة الأوقاف الأردنية بضرورة التحرك بشكل أكبر لفضح جرائم الاحتلال، "ما يحدث على أرض الواقع يؤكد أن المشهد خطير جدا".

والجمعة، كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، عن استمرار تساقط الحجارة من أعمدة المسجد الأقصى القديم دون معرفة الأسباب.

وقالت دائرة الأوقاف في تدوينة على صفحتها في "فيسبوك": "ما زالت دائرة الأوقاف الإسلامية تطالب شرطة الاحتلال بدخول فريق فني مختص من الأوقاف، لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، إلا أن الشرطة ما زالت تماطل بذلك".

ولم تصدر السلطات (الإسرائيلية) تعقيبًا على ما ذكرته الأوقاف بخصوص المسجد الأقصى القديم الذي يقع أسفل المصلى القِبلي المسقوف.

وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية (الجهة المشرفة على دائرة الأوقاف) بمدينة القدس، في بيان، إنه يتابع بخطورة بالغة حفريات تجريها (إسرائيل) بمحيط المسجد الأقصى.

في حين، أكد مدير مركز القدس للشؤون السياسية والاجتماعية، زياد حموري، إن الحلول بشأن تساقط أعمدة وحجارة المسجد الأقصى تتمثل بضرورة إلزام الاحتلال بوقف الحفريات السرية.

وقال حموري في حديث لـ "الرسالة نت" إن مماطلة الاحتلال تأتي في ظل عدم احترامه الاتفاقيات المعقودة عن المقدسات والتراخي الأردني في عقد الاتفاقيات وإلزام الاحتلال في منع التعديات عن الاحتلال.

وأوضح أن الاحتلال يمنع الترميمات وأعمال الصيانة وبالتالي نحن أمام خطر حقيقي من انهيار الأقصى.

وأضاف حموري: "كما أن عزم الاحتلال مضيه في عمل الهيكل المزعوم والحفريات تحت الأقصى يزيد من فرص انهيار الأقصى".

ودعا كسابقه، لضرورة تحرك عاجل قبل حدوث "كارثة" في المسجد الأقصى.