حذرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، من أن الجوع يطارد العالم، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تعهدت قبل سبع سنوات بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.
ورأت الصحيفة أن جائحة جائحة كوفيد ساهمت في زيادة الذين يعانون من نقص الغذاء من 135 مليونا إلى 276 مليون شخص، مؤكدة أن الحرب في أوكرانيا فاقمت هذه الأعداد.
وبلغ عدد المتضررين العام الماضي نحو 828 مليون شخص، مع وجود 345 مليونا يعانون نقصا حادا في الأمن الغذائي، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
وأوضحت الغارديان أنه حتى في البلدان الأكثر ثراءً، فإن أزمة تكلفة المعيشة تجعل المزيد من الآباء يعانون من الجوع في سبيل إطعام أطفالهم.
أما في البلدان منخفضة الدخل، حيث ينفق الناس خمسي دخلهم على الغذاء، فإن ارتفاع الأسعار قاتل حقًا، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ولفتت إلى أن قمة الدول السبع خصّصت مبلغ 4.5 مليار دولار لمواجهة أزمة الجوع، لكنها أضافت أنه ليس سوى جزء يسير من قيمة المبلغ الذي قدّره الخبراء كحاجة لمواجهة الجوع، وهو 28.5 مليار دولار.
ورأت الغارديان أن هناك حاجة إلى تحول جوهري في السياسات الزراعية العالمية، وأنه يجب على البلدان إعادة توجيه الدعم المحلي نحو الزراعة المستدامة والأغذية المغذية، والحد من اعتمادها على الواردات.
وقالت الصحيفة إنه على دول أخرى، لا سيما الولايات المتحدة، جعل استهلاك البشر للحبوب أولوية بدلاً من استهلاك الوقود الحيوي.
وفوق كل شيء، بحسب الغارديان، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة. "قد يكون الوقت قد فات بالفعل لإنقاذ بعض الأرواح. يجب أن نمنع ضياع المزيد".