أكدّ د. جمال عمرو الباحث في شؤون المسجد الأقصى، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة ولقائه بقادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، هي تدشين لمرحلة البدء في هدم المسجد الأقصى، بعد مرحلة قادها سلفه لبيع الأقصى على طبق من ذهب للاحتلال.
وعدّ عمرو في حديثه لـ"الرسالة نت" تصريحات بايدن أنه أول رئيس يغادر من "تل أبيب للسعودية"، بمنزلة "وجود مؤامرة عربية للتخلّص من القدس والمسجد الأقصى، وإتاحة الفرصة للاحتلال أن يستمر في حلمه بقدس موحدة له".
وقال: "هذه جريمة وكسر لكل المحرمات، وهي قضية تجاوزت التطبيع بوصفه المرتبط بالعلاقات مع الاحتلال، لتحالف يستهدف في الأساس المسجد الأقصى المبارك وثوابت الشعب الفلسطيني".
وأوضح عمرو، أن بايدن سبق زيارته بترتيبات للمنطقة تخدم فكرة التخلص من القدس والأقصى لصالح الاحتلال، ونجح في تحييد أي دور عربي مرتبط بدعم القضية، ووظّف أدوات عربية لحماية مشروعه في القدس.
ويزور بايدن الأراضي الفلسطينية في الثالث عشر من الشهر الجاري، تبعا لبرنامج يزور خلاله السعودية ويعقد لقاءً مع قادة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن القدس تحتفل بعيدها رغم محاولات الاحتلال المتكررة لسلخها عن عمقها العربي والإسلامي.
وأضاف عمرو: "القدس قبل وقوعها في أسر الاحتلال كانت احتفالاتها أشبه بمؤتمرات تشارك فيه مئات الألوف من العرب والمسلمين، خلافا لما هي عليه اليوم من حصار على واقعها السياسي والاجتماعي والثقافي والوجداني".
وختم بالقول: "نحن راسخون كشجر الزيتون، وأقدامنا في عنان السماء لا يقبل شعبنا المهادنة ولا التخلي مهما كانت غيوم التطبيع والخيانة".