حذرت هيئات ومرجعيات إسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، من دعوة ما تسمى جماعات "الهيكل" المزعوم لتوسيع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لتمكينهم من اقتحام المسجد بأعداد أكبر.
جاء ذلك في بيان مشترك لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، اطلعت عليه الأناضول.
وحذر البيان من "الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات الهيكل".
وألقى البيان الضوء على دعوات نشرتها تلك الجماعات مؤخرا، "للمطالبة بتوسيع باب المغاربة الذي صادرت حكومة الاحتلال مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر".
وكانت ما تسمى بجماعات "الهيكل" المزعوم قد كشفت الأربعاء، أنها ناقشت مع مسؤولين (إسرائيليين) إزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الذي يصل من ساحة البراق إلى باب المغاربة، وفي المقابل بناء جسر ثابت يحمل عبارات توراتية، على أن يكون واسعا لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى.
وتزامن الكشف عن ذلك المخطط، مع نشر تلك الجماعات دعوات لتنظيم اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى في 9 آب/ أغسطس المقبل، في ذكرى ما تزعم أنه "خراب الهيكل".
وحذرت الهيئات الإسلامية بالقدس في بيانها، "من خطورة تصاعد وتنامي هذه الدعوات التحريضية والمخططات التهويدية الاستفزازية ضد المسجد الأقصى المبارك".
وقالت إن تلك الدعوات "أصبحت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من هؤلاء المتطرفين وسط دعم وإسناد من الجهات الحكومية (الإسرائيلية) الرسمية".
وشددت على أن المسجد الأقصى "يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم ويعتبر من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونما تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه، وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة".
وأثنت على الوصاية الهاشمية في حماية المسجد الأقصى ومواقف العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني "الصلبة والثابتة" بالدفاع عن المسجد.