يتم تصنيف اللون الأصفر بين الألوان الدافئة، التي تثير مشاعر الطاقة الإيجابية والسعادة والتفاؤل. يقول أخصائيو الألوان وعلماء النفس إنه إذا أعطيت لأي طفل علبة من أقلام التلوين، فمن المرجح أن يختار قلم التلوين الأصفر. وفي حياتنا اليومية، ترتبط الألوان والعواطف بشكل معقد. يمكن أن تجعلنا الألوان على الجدران والأثاث والسيارات والحقائب والملابس، وما إلى ذلك، نشعر بالراحة والسعادة أو الحزن والكآبة أوالجوع. لذا فإنه من الأهمية بمكان استكشاف الآثار النفسية للألوان على مزاجنا وعواطفنا وسلوكنا، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Jagranjosh.
علم نفس اللون
إن علم نفس اللون هو دراسة للألوان لاستكشاف التأثيرات النفسية للألوان المختلفة على السلوك البشري. تهدف الدراسة إلى استكشاف كيف وأي لون يستحضر المشاعر أو العواطف لدى البشر. لعب كارل جونغ دورًا محوريًا في دراسة دور الألوان وكيف تؤثر علينا في الحياة اليومية. يستخدم علم نفس اللون على نطاق واسع في مجالات العلامات التجارية والإعلان والتسويق.
تهدئة وتنشيط الأعصاب
إن كل لون له تأثير فريد على الأفراد ويحفز الاستجابات المختلفة على سبيل المثال تستخدم شركات الوجبات السريعة ألوانًا حمراء وصفراء وبرتقالية في عبوات منتجاتها حيث ثبت أن هذه الألوان مفيدة في زيادة الشهية.
استخدم الصينيون والمصريون في العصور القديمة العلاج بالألوان، فيما يعرف باسم Chromotherapy، والذي تم تطويره بمرور الوقت وأصبح أسلوبًا للعلاج البديل يطلق عليه colorology. وفي إطار أساليب العلاج بالألوان، يُستخدم اللون الأصفر لتهدئة وتنقية الجسم وتنشيط الأعصاب.
سيكولوجية اللون الأصفر
تقول اختصاصية الألوان الدولية ليتريس آيزمان في كتابها "اللون: الرسائل والمعاني" إن اللون الأصفر هو اللون الأقوى من الناحية النفسية. وتضيف أن شرائط اللون الأصفر مستخدمة منذ القرن التاسع عشر للدلالة على التفاؤل والأمل. وفقًا لما ذكرته آيزمان، يرتبط اللون الأصفر بدرجاته بكونه ودودًا ومنفتحًا ومبهجًا، ويحث على حالة مزاجية مرحة وسعيدة.
ووفقًا للخبيرة العالمية في التأثيرات اللاواعية للون أنجيلا رايت في كتابها "دليل المبتدئين لعلم نفس اللون"، يرتبط اللون الأصفر باحترام الذات والعواطف والإبداع.
توليد أفكار جديدة
يرتبط اللون الأصفر بأشعة الشمس والأمل والضحك والدفء والسعادة والطاقة. تبين أن اللون الأصفر يجعل الشخص يشعر بالعفوية والسعادة. كما تستخدم الدهانات صفراء اللون في الغرف للمساعدة في بعض الأحيان على تنشيط عمليات التفكير وتوليد أفكار جديدة.
ويمكن أن يساعد استخدام مصباح ذا ضوء أصفر، أثناء التحضير للاختبار أو العمل على المشاريع، في أن يصبح الشخص أكثر قدرة على التحليل أو إيجاد حلول من خلال العمليات الإبداعية أو إنشاء إستراتيجية أو حلول للمشاكل. يستخدم اللون الأصفر لجعل شخص ما يتوقف مؤقتًا ويلاحظ ما يحيط به، مثلما هو الحال في إشارات المرور أو علامات التوقف أو التحذيرات الخطرة.
الإيموجي
تم اختيار اللون الأصفر في تصميم الوجوه الضاحكة أو الرموز التعبيرية "الإيموجي"، لأنه يساعد في إطلاق مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين والتي تعمل كمثبت للمزاج، والمعروف أيضًا باسم هرمون السعادة. أثبتت الدراسات أن اللون الأصفر يوقظ العقل ويعزز التركيز. وفقًا لدراسات علم نفس اللون، يزيد اللون الأصفر أيضًا من نشاط النصف الأسير من الدماغ المسؤول عن التفكير العقلاني والقدرة التحليلية.