حذّرت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، اليوم السبت، من خطورة أنشطة متنوعة تنفذها جمعية "إلعاد" الاستيطانية في أحياء مدينة القدس.
وقال رئيس الهيئة ناصر الهدمي في تصريح صحفي، إن قرى وأحياء القدس تتعرض لمحاولات تغلغل استيطاني، من خلال عمليات الاقتحام المتواصلة وسلب المنازل أو عبر الأنشطة السياحية والفنية التي تحمل أهدافاً تهويدية.
وأضاف الهدمي أن تلك الأنشطة التهويدية، تهدف إلى مزيد من التغلغل واقتحام المستوطنين في أحياء القدس وخاصة بلدة سلوان، ومحاولة تطبيع دخول وخروج المستوطنين من الأحياء المقدسية.
ونبه إلى أن الاحتلال يهدف لجعل الأمر طبيعيا وغير معترض عليه حتى يتكرر وينتشر المستوطنون في القدس.
وأضاف أن الاحتلال يبحث عن أي مكان ينجز فيه سيادة له ليقهر الشعب الفلسطيني.
وأبدى أسفه "لحالة الخذلان الرسمي من السلطة والدول العربية، لقضية القدس التي لم تعد على سلم أولوياتها"، بحسب تعبيره.
وأطلقت جمعية "إلعاد" الاستيطانية، مشروعًا تهويديًا جديدًا بعنوان "مزرعة في الوادي" لجذب آلاف اليهود من العالم إلى مدينة القدس المحتلة بحجة المشاركة في فعاليات ونشاطات ما يسمى "الحديقة الوطنية" التي أقيمت على أرض فلسطينية في بلدة سلوان.
ويعتبر المشروع جزء من الجهود التي بذلتها الجمعية الاستيطانية لتوسيع نطاق وصولها في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
ويتضمن المشروع التهويدي جولات للمستوطنين وجنود الاحتلال وطلاب المدارس الدينية اليهودية، في أحياء القدس وورش عمل حول عصر العنب وجني الزيتون ونقش الحجارة.
وتُشرف الجمعية الاستيطانية على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان، وتسعى للاستيلاء على أراضي ومنازل المقدسيين إما بالمال أو التحايل القانوني؛ لصالح الاستيطان والمستوطنين.