أصيب جندي "إسرائيلي"، مساء اليوم الخميس، في عملية دهس على حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأطلقت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المتواجدة على حاجز حوارة العسكري النار بشكل مباشر على فلسطيني أصاب جندي بجروح في عملية دهس قرب الحاجز.
وأوضحت مصادر أن الاحتلال إطلق النار تجاه منفذ عملية الدهس ووصفت إصابته بالحرجة.
ويعد حاجز حوارة العسكري عبارة عن نقطة تفتيش رئيسية تابعة لقوات الاحتلال (الإسرائيلي) عند أحد مخارج نابلس الأربعة، ويقع في الجنوب من المدينة.
وبات حاجز "حوارة" العسكري، مكاناً معروفاً لإذلال المواطنين الفلسطينيين، وامتهان كرامتهم على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين باتوا يتجمعوا على الحاجز وينطلقون في أعمال إرهابهم في المنطقة.
وكان يطلق على حاجز "حوارة"، "الحاجز الذي لا يمر منه أحد إلا بالموت"، كنايةً عما يعانيه المواطنون من إذلال ومعاناة عند مرورهم، حتى أضحى واحداً من تلك الحواجز، التي تحاك فيها قصص من واقع الحياة الصعبة والمريرة.
وفي محيط نابلس وحدها يوجد ثمانية حواجز من بينها حاجزي حوارة وزعترة الثابتين، بالإضافة إلى حاجز بيت فوريك وصرة وشافي شمرون والباذان، والطنيب و"يتسهار".
ويوجد في الضفة الغربية أكثر من 700 حاجز عسكري ما بين الثابت والطيار، يعيق حركة المواطنين وينغص حياة المسافرين عبرها.
وتحولت حواجز الاحتلال بكافة أشكالها إلى مصائد يتلقف خلالها جنود الاحتلال المواطنين من خلال الاعتقال والاستجواب والإذلال.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) "إسرائيلياً" بعضهم بجراحٍ خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال بشكل ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.