أكد الباحث في شؤون القدس جمال عمرو على أن المرابطين في الأقصى على قلتهم وقلة حيلتهم وإمكانياتهم أربكوا كل حسابات الاحتلال.
وشدد عمرو على أن " الواجب المقدس على الفلسطينيين المتواجدين في الأقصى، الثبات والرباط وعدم النزول عن الجبل أبداً".
وقال إنه لولا الجنود المدججين بالسلاح لما استطاعوا المستوطنين من الاقتراب للمسجد الأقصى.
وأضاف: "الفلسطينيون قدرهم أنهم يمثلون الأمة على قلة حيلتهم والخذلان الذي يتلقونه في الدفاع عن أقدس مقدساتها وعن مسرى نبيها".
واعتبر أن اقتحام الحاخامات الصهاينة بثياب الكهنة للمسجد الأقصى، إهانة لكل مسلم في الأرض.
وتابع: "الذي يحل بأمة العرب والمسلمين من ذل وهوان سببه احتلال فلسطين والأقصى".
وأشار إلى أن الأقصى يبدأ مرحلة العزة والكرامة لكل الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، والشعوب بدأت تدرك يقينا أن عليها أن تلبي الدعوة لنصرة الأقصى لكنها تعيش القهر وانتكاسة هائلة جداً.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، الأقصى في اليوم الثاني لما يسمى "رأس السنة العبرية"، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وأدوا صلاة الضحى، فيما تحصن بعض الشبان داخل المصلى القبلي وألقوا "المفرقعات" وأصدروا أصواتًا مختلفة لإرباك المستوطنين وقوات الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطات والنساء في المسجد الأقصى، ومنعتهن من الجلوس على إحدى مصاطبه، واعتقلت عددًا من الشبان.
وشهد المسجد الأقصى، أمس، اقتحام مئات المستوطنين تزامنا مع ما يسمى "رأس السنة العبرية"، وسط تصدي المرابطين والمرابطات داخل المسجد وعلى أبوابه وفي محيطه لاقتحامات المستوطنين، أصيب خلالها عدد منهم واعتقل آخرون.
وتواصلت الدعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومواجهة مخططات الاحتلال.