هدد اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس، اليوم الثلاثاء، بالدخول في إضراب مفتوح عن الدوام لأبنائهم في المدارس، في حال عدم استجابة الجهات (الإسرائيلية) المختصة لمطلبهم بمنع فرض المنهاج (الإسرائيلي) المحرف على أبنائهم.
وقال المحامي رائد بشير: "بعثنا باسم اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس لبلدية الاحتلال في القدس ووزارة المعارف (الإسرائيلية) رسالة بمطالب الأهالي حول (إلغاء المنهاج والكتب المحرفة، وتوزيع المنهاج السليم)، وفي حالة عدم الاستجابة للمطالب، فإن أولياء الأمور سيتخذون مزيداً من الإجراءات القانونية، والفعاليات الاحتجاجية المشروعة، وصولاً للإضراب المفتوح عن التعليم في كافة مدارس القدس".
وأشار بشير إلى أن أولياء الأمور سيتخذون سلسلة إجراءات بينها إضراب تحذيري، واعتصامات وتوزيع المنهاج الفلسطيني، وإرجاع النسخ المحرفة من المنهاج، وصولاً إلى إضراب المفتوح عن الدوام، والأيام المقبلة ستكون حاسمة في شكل الخطوات الاحتجاجية.
وأكد بشير أن الإضراب والخطوات الاحتجاجية هي حق للأهالي بعدم إجبارهم على تدريس أبنائهم بمنهاج لا يريدونه، مشيرًا إلى الإضراب الشامل الذي جرى في عام 1968 ضد المنهاج (الإسرائيلي) وتم إقرار المنهاج الأردني في حينه، وفشلت محاولات الاحتلال بفرض المنهاج (الإسرائيلي).
ووفق المحامي بشير، فإن المناهج ليس كتبًا فقط، بل هو كذلك أنشطة لا منهجية، وهو ما يراد أن يفرض على الطلبة والأصل أن تكون تلك الأنشطة بموافقة الأهالي، حيث يوجد 100 برنامج خبيث تخالف أعرافنا وهي مرتبطة بالتطبيع والتهويد.
وشدد المحامي بشير على أن بلدية الاحتلال في القدس ووزارة المعارف (الإسرائيلية) يتخبطون بإجراءاتهم تجاه مدارس القدس، وهي إجراءات لا تستند إلى القانون، بل تتم بفعل العربدة، ويحاولون تجريم المنهاج الدراسي الفلسطيني.
وأكدت الرسالة التي أرسلت من مكتب المحامي بشير باسم اتحاد أولياء الأمور في القدس، على أن تحريف المناهج الفلسطينية مخالف للقانون والأنظمة ويعد اعتداءً على الحق في التعليم، إضافة إلى الاعتداء على الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين، ووفقاً للأنظمة واللوائح، فإنه يفترض توزيع الكتب المعتمدة من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وشدد أولياء الأمور في رسالتهم على أن إجبار الطلاب على مناهج معينة مخالف للقانون، وقيام بعض المفتشين بتوجيه رسائل تحذيرية للمدراء أمر مستنكر ومستهجن، فيما أكدت الرسالة على أن تهديد المدارس بسحب التراخيص وإغلاقها ومعاقبة المدراء والكادر التعليمي هي أساليب وإجراءات ليس لها أي سند قانوني.
وأكد أولياء الأمور على أن التحريف والتشويه على مدار أكثر من عشر سنوات وخاصة هذا العام تتضمن شواهد ومضامين تؤدي إلى التشويش الفكري، وعدا عن أغراضها السياسية بالقضاء على الرواية الفلسطينية، فإن الكتب أصبحت معيبة تحمل تناقضات ومعتلة تربوياً.
وشددت الرسالة على حق الأهالي بتوزيع المناهج التي يرونها مناسبة، وأنه حق تكفله كافة القوانين والأنظمة المعمول بها، و"عليكم أنتم القيام بها، لا أن تعطوا تعليماتكم بملاحقة من يوزعها"، وفق الرسالة.
وتابعت الرسالة، "إضافة إلى ذلك تقومون بإدخال نشاطات لامنهجية دون الحصول على موافقات من الأهالي ولجان أولياء الأمور، وهذا الأمر مخالف للأنظمة والقوانين، ومعظم هذه النشاطات ذات أغراض خبيثة، وتتناقض مع الموروث الفلسطيني والدين والعادات والتقاليد".
وأكدت الرسالة على أنه "في حالة عدم الاستجابة للمطالب المذكورة أعلاه، فإن أولياء الأمور سيتخذون مزيداً من الإجراءات القانونية والفعاليات الاحتجاجية المشروعة، وصولاً للإضراب المفتوح عن التعليم في كافة مدارس القدس".
ومنذ مطلع العام الدراسي الحالي تتصاعد الاحتجاجات ضد محاولات بلدية الاحتلال في القدس ووزارة المعارف (الإسرائيلية) فرض المناهج (الإسرائيلية) المحرفة على مدارس القدس، وسبقها إخطار بسحب الاعتراف بست مدارس مقدسية إن استمرت بتدريس المنهاج الفلسطيني.
المصدر: القدس