تحيط به النفايات من كل جانب

ملعب اليرموك.. رمز رياضي عريق تخنقه قلة الاكسجين

غزة - أمينة زيارة

يتزين ملعب اليرموك، أبرز المشاريع الرياضية في غزة، بحلته الخضراء، ويفتخر بأمجاد لازال صداها يتردد في الأوساط الرياضية الفلسطينية وبالاسم التاريخي العريق الذي يحمله، وكان وما زال موطن التألق الرياضي.

ولكن "الحلو ما يكملش" كما يقول المثل العربي، فقد ابتلي الملعب بما يعكر صفوه وهو محاذاته لمكب النفايات المؤقت في شارع اليرموك، فإلى متى تستمر هذه الإشكالية؟ "الرسالة" حملت شكاوى الرياضيين إلى أصحاب القرار.

استياء جماهيري

ويقول اللاعب السابق في اتحاد الشجاعية عدنان قشطة: "كنت أشارك الجمهور متابعة الدوري العام ولمست استياءهم من هذه الروائح الكريهة والتي قد تعمل على تقليل القاعدة الجماهيرية للأندية، وطالب بلدية غزة بإنهاء هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن ليعاد للملعب تاريخه ورائحة ندى الصباح.

أما المحلل الرياضي خالد أبو زاهر فقال أن للملاعب مظهر حضاري يجذب اللاعبين والأندية، لذا لابد أن يكون الملعب بعيداً عن أي شيء يعكر جماله.

وحول تأثير المكب على اللاعبين قال ابو زاهر: "تأثيره سلبي ليس على اللاعب والملعب فقط بل على القاعدة الجماهيرية التي تشاهد المباريات، وشبه أبو زاهر التأثير الضار للمكب بأضرار التدخين التي تصيب الآخرين، فإذا كان الجو ملوثا بروائح كريهة فإنها تؤثر على اللاعب وتشتت تفكيره وتقلل عطاءه، لما لها من تأثير صحي ونفسي".

ويضيف أبو زاهر أن التطويرات التي أجرتها بلدية غزة في الملعب لم تصل لحل مشكلة مكب النفايات مطالبا بوقفة جماهيرية واعلامية عريضة تطالب المسئولين بحل هذه الإشكالية وإزالة هذا المكب".

ويتمنى أبو زاهر بحل عاجل للمشكلة وبإصدار قرار رسمي بإنهاء هذه القضية واستغلال المكان ليكون ملحق للملعب، أو حديقة عامة.

حل المكب قريباً

ومن جانبه استهل حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة بالتأكيد على ضرورة حل مشكلة المكب وأن لدى البلدية خطة لتطوير الملعب منذ سبع سنوات، لكن الحصار حال دون ذلك".

وأشار إلى أن المجلس البلدي الحالي يتولى إدارة لملعب اليرموك وقد نفذ عدة تطويرات في الملعب بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية، حيث تمت إنارة وتعشيب الملعب ضمن مشروع كبير ليكون جاهزاً لأي مباريات رسمية.

أما بالنسبة لمكب النفايات فيذكر أن هذا المكب موجود منذ عشرات السنوات بعدما منعت البلدية بفعل الاحتلال من توصيل النفايات إلى المكب الرئيسي المحاذي للحدود الشرقية حتى يتم التخلص من النفايات، وكذلك الأعطال المستمرة التي أصابت آليات البلدية بسبب الحصار، ما اضطر البلدية، حسب الشيخ خليل، إلى جعل اليرموك كمكب ترحيلي مؤقت.

ويطمئن الشيخ خليل اللاعبين والرياضيين إلى أن حل هذه المشكلة قريب ويتمثل بالتخلص من المكب في أقرب فرصة ضمن إنجازات البلدية وسيوضع بدلاً من هذه النفايات أشجار خضراء، موضحاً أن ملعب اليرموك له مخطط متكامل لتطويره بحيث يتم إيجاد ملاعب فرعية وغرف للاعبين وإنارة كبيرة.

وأشار إلى أن البلدية عملت على إيجاد حلول مبدئية، فخصصت مكانا تم رصفه بالباطون لترحيل النفايات أولاً بأول عبر سيارات ناقلة لتسهيل طريقها إلى المكب الرئيسي ضمن منحة من رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وزيادة سيارات نقل النفايات للتخلص منها سريعاً.

 

البث المباشر