في ظل دعوات بفعاليات مستمرة

القضية الفلسطينية حاضرة على مدرجات ملاعب المونديال القطري

القضية الفلسطينية حاضرة على مدرجات ملاعب المونديال القطري
القضية الفلسطينية حاضرة على مدرجات ملاعب المونديال القطري

الرسالة نت- مها شهوان

منذ 12 عاما، حين أعلنت الفيفا استضافة قطر لكأس العالم 2022، تحمس الفلسطينيون كما لو كانت على أرضهم، وبقيت أمنياتهم معلقة بإيصال قضيتهم عبر المدرجات القطرية وقت انطلاق المباريات.

وقبل الانطلاقة أبقى القطريون على رأس أولوياتهم حضور الفلسطينيين، لاسيما بعد أن حاولت (إسرائيل) منعهم من الوصول إلى الأراضي القطرية وحضور كأس العالم، لكن سرعان ما انصاعت لأوامر القطريين ليتمكن المشجعون الفلسطينيون لأول مرة في تاريخ منافسات كأس العالم حضور مباريات المونديال دون قيود من الاحتلال (الإسرائيلي).

وسيصل إلى دولة قطر ما يقرب من ثمانية آلاف مشجع فلسطيني لحضور منافسات المونديال لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد أن كانت سلطات الاحتلال تضع عوائق وقيودا عديدة لتمنع سفرهم، كما سيتمكن الفلسطينيون من الحصول على الخدمات القنصلية في السفارة الفلسطينية في الدوحة بحسب تصريحات إعلامية.

أشعلت هذه البادرة القطرية، منصات السوشيال ميديا في المنطقة العربية، ورحب النشطاء بما وصوفوه بالحضور الكبير لفلسطين في مونديال قطر، وكما في شوارع فلسطين حيث ينتشر العلم القطري وشعار المونديال، في قطر يُرفع العلم الفلسطيني وتحضر الدبكة الشعبية، وسط تفاعل المشجعين الفلسطينيين مع التجهيزات القطرية للمونديال.

وضمن فعاليات دعم القضية الفلسطينية والتي لم تنته بعد وفق حملات الدعم التي أطلقها القطريون نشر محمد عبد اللطيف رسام الكاريكاتير بجريدة الشرق القطرية، رسما كاريكاتوريا يمثل شعار كأس العالم على شكل الكوفية الفلسطينية وكتب عليه "حيْهم الفلسطينيين".

photo_2022-11-16_10-19-52.jpg


كاريكاتير الشرق القطرية 

الكاريكاتور المنشور تفاعل معه القطريون والفلسطينيون ومن يدعم القضية، لدرجة أن صورته أزعجت الاحتلال، وذلك ضمن حملة أطلقها نشطاء للترحيب بالفلسطينيين في مونديال قطر 2022.

ويعلق القطري عبد الرحمن عيد عبر تويتر "خلطوا الرياضة بالسياسة حين شاءوا وأبدعوا في حشر كل ما يريدون في الملاعب وعلى المدرجات وعلى أكتاف اللاعبين وحين جاء مونديال قطر أصبحوا ينادون بفصل السياسة عن الرياضة أي تناقض هذا وأي نفاق".

اقرأ أيضاً: المونديال الأغلى تاريخياً.. لهذا السبب أنفقت قطر 220 مليار دولار لاستضافة كأس العالم؟

يقول سمير النفار المختص في مواقع التواصل الاجتماعي إن هناك تفاعلا كبيرا عبر السوشيال ميديا مع كأس العالم، وتوجد دعوات مستمرة لإبراز فعاليات دعم القضية الفلسطينية، والتي بدأت بطلب من مشاهير كرة القدم العرب بحمل إشارة الكابتن الفلسطيني والعلم الفلسطيني لأعضاء الفرق المتأهلة في المونديال من العرب (قطر والسعودية والجزائر والمغرب).

وذكر النفار "للرسالة نت" أن الفكرة استوحيت من حمل الفرق الأوروبية المتأهلة لشارة الحارس الأوكراني.

وبحسب متابعته فإن الرسوم الكاريكاتيرية التي تحمل العلم الفلسطيني والكوفية بإمكانها إيصال القضية لأكبر عدد من الجماهير خاصة وأن الحدث دولي ومحط أنظار الملايين من العالم، مشيرا إلى أن التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي انعكس على أرض الواقع حين رفعت الأعلام الفلسطينية في قطر خلال الفعاليات التجهيزية.

وفي السياق ذاته، تقول ندى حسين منسقة حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية الفلسطينية، إنه من المهم استغلال كل فرصة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وكأس العالم فرصة لا يمكن تعويضها خاصة أنها ستعقد في دولة عربية، وبالتالي هي فرصة لأفراد الجاليات العربية الذين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية الأولى.

وأوضحت "للرسالة نت" أن كأس العالم فرصة هامة لتسخير جهود مناهضة التطبيع (الإسرائيلي) وقطع الطريق على محاولته الظهور في كأس العالم بأنه كيان طبيعي، لافتة إلى أن الحملات الداعمة للقضية ستطلقها الجماهير عفويا عبر رفع الأعلام الفلسطينية ولبس شارة الكابتن الفلسطيني.

وأكدت أن كأس العالم فرصة هامة لتكثيف الدعوات لمقاطعة العدو والأجسام الداعمة له كشركة بوما الألمانية التي ترعى الفريق (الإسرائيلي)، قائلة: "دوما نواجه أسطوانة مشروخة تتمثل بعدم خلط الرياضة بالسياسة لكن رأينا النفاق الغربي وكيف بادر هو والأجسام الداعمة له حين فرضت عقوبات على أفراد روسيين بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأكدت أن هذه فرصة للتأكيد أن الرياضة ليست فوق السياسة، بل ساحة لدعم نضالات الشعوب ومنها الفلسطينية.

وذكرت أن حملة المقاطعة أطلقت -بالشراكة مع شباب قطر ضد التطبيع- بيانا قالت فيه "استضافة المونديال ليست مبررا للتطبيع، وطالبت الجماهير العربية برفع العلم الفلسطيني في المدرجات والشوارع والمقاهي، ودعت أصحاب المحلات بعدم استقبال السياح (الإسرائيليين).

وبحسب المنسقة حسين، فإنهم سيستخدمون خلال أيام الوسوم الخاصة بكأس العالم والدعوة للتغريد عليها بما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء عليها.

وتنطلق بطولة كأس العالم بقطر في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب "البيت" في أول مونديال كروي يقام في الشرق الأوسط والعالم العربي.

 

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من تقارير

البث المباشر