حصلت الأناضول على إفادات 6 من المشتبه بهم في قضية التفجير بشارع الاستقلال في إسطنبول التركية، من أصل 17 أحيلوا للقضاء وصدر أمر بحبسهم وبينهم أحلام البشير التي نفذت التفجير في شارع الاستقلال القريب من ميدان تقسيم الذي أودى بحياة 6 أشخاص وأكثر من 80 مصابا.
ولدى استجوابه في محكمة صلح الجزاء المناوبة الثالثة في إسطنبول، زعم المشتبه به عمار جركس، أنه لا يعرف بلال حسن الذي فر إلى ولاية أدرنة الحدودية (شمال غربي تركيا).
وقال جركس إنه يعمل سائق سيارة أجرة غير مرخصة، لافتا إلى أن شخصا يدعى خليل منجي مقيم في مدينة القامشلي السورية، طلب منه نقل أحلام البشير، وأضاف أنه طُلب منه نقلها بدون أن يعلم أي شيء، وأن المكان الذي قُبض عليه فيه هو منزل جاره.
وأضاف "عندما كنا في ذلك المنزل أردنا إبلاغ الشرطة عندما شاهدنا صورتها لكن الشرطة جاءت قبل أن نقوم بالإبلاغ".
بدوره قال المشتبه به محمود حاسو، إنه جاء حديثا إلى تركيا، وعندما كانوا في المنزل -الذي ألقي القبض فيه على أحلام- جاءت المشتبه بها خديجة الكردي برفقة فتاة ذات بشرة سمراء، وإن قريبه سأل مَن تكون، فأجابت الكردي "أحضرها ابني أحمد، ستذهب إلى خارج البلاد".
وادعى حاسو أنهم ذهبوا إلى المنزل المذكور لرؤية مولود امرأة تدعى أمينة.
وزعم أنه لم يكن يدرك أن الفتاة التي جاءت إلى المنزل هي من فجرت القنبلة، وأنها كانت ضيفة ذلك المنزل ولم يتدخل هو في شيء، وأضاف أن عمار وبكار اتجها إلى المطبخ للحديث هناك بعدما شاهدا بعض الأشياء في الهاتف، ومن ثم استدعيا زكريا محمد إلى الداخل.
وتابع أنه بعد 10 دقائق سمع زكريا وهو يشتم، ويقول "من تلك التي أحضرتموها إلى المنزل؟" وأنهم بدؤوا يصرخون على بعض.
وأشار إلى أن قريبه بينما كان يهم بالخروج وقف عند الباب، في حين قال هو أعطوني الهاتف سأتصل بالشرطة.
ولفت إلى أنه سمع عمار يقول انظر ربما ليست هي، ومن ثم جاءت الشرطة وطرقت الباب، وأن قريبه قال لهم إن الفتاة هنا.
وزعمت هدير جركس وخديجة الكردي، المشتبه بهما، أنهما كانتا في المنزل الذي قبض فيه على أحلام البشير، بهدف رؤية المولود، في حين زعم المشتبه بهما، محمد شيخو ومسعود حاسو، أنهما كانا في المنزل المذكور لفترة قصيرة لأخذ دواء.
وأمرت المحكمة بحبس 9 من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.
ولفتت المحكمة إلى أن المشتبه به أحمد جركس نقل أحلام البشير من منطقة أسنلر إلى حي كناريا في منطقة كوتشوك تشكمجة، بهدف إخفائها، وأن جركس كان يتحرك مع البشير منفذة التفجير.
وأشارت إلى ضبط كل من المشتبه بهم عمار جركس، وهدير جركس، ومحمود حاسو، ومحمد شيزو، وزكريا محمد شموني، وبكار جركس وخديجة الكردي ومسعود حسو، مع أحلام البشير، في نفس المنزل بحي كناريا بمنطقة كوتشوك تشكمجة، ويعتقد أنهم شركاء في الجريمة.
ولفتت إلى أن المشتبه به زكريا محمد شموني، تواصل مع مشتبه به آخر موقوف في نفس القضية، عبر تطبيق واتساب، وأن عمار جركس نقل بلال حسن، الذي كان يتحرك مع البشير، إلى أدرنة بسيارة، كي يهرب من هناك، وأنه تم العثور على مراسلات واتساب حول التفجير بحوزة جركس، وأنه أرسل لأحلام البشير مقطعا صوتيا من أجل تغيير ملابسها.
كما أمرت محكمة صلح الجزاء المناوبة الرابعة بحبس المشتبه بهم الثمانية الآخرين، عقب استجوابهم.
ونقلت السلطات التركية اليوم الجمعة، مشتبه بهم في قضية تفجير شارع الاستقلال -من ضمنهم أحلام البشير- إلى سجن مرمرة بإسطنبول عقب خضوعهم لمسح طبي.
وأمرت محكمتا صلح الجزاء الثالثة والرابعة المناوبتان بإسطنبول، بحبس 17 مشتبها بهم على ذمة القضية المذكورة، بينهم الإرهابية أحلام البشير.
تجدر الإشارة إلى أن 29 نائبا عاما في نيابة إسطنبول، تولوا استجواب 49 مشتبها بهم في قضية تفجير شارع الاستقلال عقب إتمام إجراءاتهم في مركز الشرطة.
وقرر النواب العامون إحالة 17 مشتبها إلى المحكمة بينهم أحلام البشير، مع الطلب بحبسهم احتياطيا على ذمة القضية بتهمة تقويض وحدة الدولة وسلامة الوطن والقتل العمد ومحاولة القتل العمد والمساعدة على القتل عمدا.
كما أحال النواب العامون 3 من المشتبه بهم في القضية إلى المحكمة، مع طلب إطلاق سراحهم شرط إبقائهم تحت الرقابة القضائية، في حين قرر النواب العامون ترحيل 29 مشتبها إلى خارج البلاد.
والاثنين الماضي، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول، أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني فرع سوريا ووحدات حماية الشعب الكردية.
وذكر بيان مديرية الأمن أن البشير تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم في مدينة عين العرب السورية.
مشاهد للمنفذة
وحصلت وكالة الأناضول على مشاهد جديدة توثق نزول أحلام البشير، منفذة تفجير شارع استقلال في إسطنبول، من سيارة وقيامها بالتسوق من متجر قبل الهجوم.
وأظهرت تسجيلات كاميرات مراقبة وصول البشير إلى ساحة تقسيم بسيارة تجارية خفيفة يوم الهجوم، وقيامها بالتسوق في أحد المتاجر.
ووثقت التسجيلات نزولها وبيدها حقيبة من المقعد الأمامي للسيارة، وانتقال المشتبه به بلال حسن من المقعد الخلفي والجلوس محلها، والذي فُقد أثره بعد توجهه إلى ولاية أدرنة الحدودية (شمال غربي تركيا).
وعقب مغادرة السيارة ساحة تقسيم، رصدت الكاميرات دخول البشير أحد المتاجر، وقيامها بالتسوق لفترة قصيرة وخروجها منه.
وأظهرت التسجيلات منفذة التفجير مرتدية سروال جينز وحجابا وهي تسير في شارع الاستقلال حوالي الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبيّنت اللقطات حمل منفذة التفجير ورودا بيدها في أثناء عملية الكشف والاستطلاع، كما كانت تحمل الورود بيدها يوم تنفذيها الهجوم.
المصدر : وكالة الأناضول