استشهد شقيقان، مساء السبت، بعد أن دعسهما مستوطن بصورة متعمدة، بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس.
وقال مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة: إن الشقيقين محمد ومهند مطير، كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفراد من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند إصابة حرجة، ونقل إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48، قبل أن يعلن عن استشهاده هو الآخر متأثرًا بإصابته.
وأفاد عماد مطير، أن ابن عمه محمد (28 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، استشهد على الفور بعد تعرضه للدعس من مستوطن، في حين شقيقه مهند (24 عاما) بجروح خطيرة للغاية في الحادث نفسه واستشهد لاحقًا.
وأضاف أن الشقيقين تعرضا لعملية دعس من مستوطن كان يقود مركبته بسرعة عالية قرب حاجز زعترة، أثناء قيامهما بتغيير أحد إطارات مركبتهما على جانب الطريق.
وأضاف مطير أن العائلة تجري اتصالات عبر الشؤون المدنية من أجل معرفة وضع المصاب الصحي، الذي وصفه مسعفون ومواطنون تواجدوا بالمكان بالحرج.
وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان حادثة جباليا أو حادثة المقطورة الشهيرة التي وقعت بتايخ 8/12/1987 عند بيت حانون (إيرز)، حين صدمت شاحنة صهيونية سيارة تقل ستة عمال فلسطينيين من بلدة جباليا، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، وأشعلت الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة).
وبتاريخ 20/5/1990 قام مستوطن مسلح بقتل سبعة من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة في عيون قارة قرب (تل أبيب).
ومن جرائم المستوطنين، مذبحة المسجد الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ جولدشتاين في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة 15 رمضان عام 1414 هـ / الموافقة لـ 25 فبراير 1994، حين أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد أثناء أدائهم الصلاة، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
وجميع هؤلاء المتطرفين الصهاينة القتلة ينتمون للتيار الذي خرج منه بن غفير وسموترتش، الوزيران في الحكومة الفاشية المرتقبة.
ويعتزم المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك ابتداء من الغد ولمدة ثمانية أيام بشكل مكثف وممارسة طقوسهم داخل باحاته وتدنيسه وإشعال الشمعدان، بمناسبة ما يسمى عيد (حانوكاة) اليهودي.