قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة إن عام 2022 كان الأكثر قمعا من السلطة بحق النشطاء، حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقلا سياسيا.
وأوضح كراجة أن هذا العام تجاوزت انتهاكات السلطة في الضفة الغربية ما بين الاستدعاء والاعتقال إلى أكثر من ألف حالة، استهدفت الأسرى المحررين وطلبة الجامعات والنشطاء.
ووصل الاستهداف لعدد من الحقوقيين؛ حيث أشار كراجة إلى أن السلطة والنيابة استدعته أكثر من مرة على خلفية النشاط الحقوقي.
وأضاف كراجة أن السلطة اعتقلت أكثر من 30 طالبا خلال حملتها الأخيرة في الضفة، مبينا أن هناك طلبة من جامعة بيرزيت ما زالوا يعتصمون داخل الجامعة رفضا للاعتقال السياسي.
وبيّن أنه تعددت وسائل انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان من خلال تعذيب المعتقلين السياسيين والاعتداء على عوائلهم، ومحاولة السلطة إلصاق التهم للنشطاء واعتقالهم بحجج وذرائع لا أصل لها.
ووجه كراجة نداء عاجلا لكل المؤسسات الدولية والمجتمع المدني لوقف ملاحقات السلطة للطلبة، مؤكدا أنه يجب على كل المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، حملات الاعتقال السياسي ضد الطلبة والأسرى المحررين والنشطاء، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، تزامناً مع الذكرى الخامسة وثلاثين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
واستنكرت لجان ومراكز حقوقية الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة السلطة بالضفة وانتهاكاتها بحق المواطنين، وطالبت بالتوقف عن الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة المعتقلين.
ويواصل عدد من طلبة جامعة بيرزيت اعتصامهم داخل أسوار الجامعة لليوم الـ8 على التوالي رفضاً للاعتقال السياسي وتضامناً مع زملائهم المعتقلين.