تحذيرات من فوضى سياسية بتونس

تونس – الرسالة نت

حذرت حركة التجديد التونسية -المشاركة في الحكومة المؤقتة- من أن إسقاط هذه الحكومة سيؤدي إلى الفوضى أو تولي الجيش مقاليد الحكم، في وقت تواصلت فيه المظاهرات والاحتجاجات من أجل إسقاط الحكومة المؤقتة.

 وفي خضم ذلك كشف أحمد المستيري الزعيم التاريخي للمعارضة أنه تقدم بمبادرة لتشكيل حكومة تصريف أعمال ومجلس سياسي للعمل على الانتقال إلى مرحلة الديمقراطية. ودعا أحمد إبراهيم زعيم حركة التجديد، التي انبثقت من الحزب الشيوعي السابق، إلى "اليقظة لتحقيق المطالب المشروعة وحماية مكاسب الثورة وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية".

 وقال إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، إن إسقاط الحكومة الحالية يعني الفوضى أو تولي الجيش مقاليد الحكم. واعتبر أن وظيفة هذه الحكومة تتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الحياة لطبيعتها، مشددا على أنه "ليس مقبولا ولا معقولا أن نقبل بأن يجني أعداء الحرية والديمقراطية ثمار الثورة".

مظاهرات

وجاء هذا الموقف بينما تواصلت في العاصمة التونسية مظاهرات ومسيرات قادمة من أنحاء عدة في البلاد للمطالبة بإقالة الحكومة، وإبعاد الوزير الأول محمد الغنوشي وغيره من رموز الحقبة السابقة. وطالب المتظاهرون الذين قدموا من مناطق فقيرة بإحداث القطيعة التامة مع العهد القديم.

 وشهدت العاصمة أيضا تحركات مكثفة للأحزاب والهيئات المدنية من أجل إيجاد حل سريع يلبي مطالب الشعب التونسي، الذي تظاهر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي وانتهت انتفاضته بهروب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي يوم 14 من الشهر الجاري إلى المملكة العربية السعودية.

 

البث المباشر