أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي أن "النهج المقاوم يضبط ساعته بتوقيت القدس، ويوجه بوصلته نحو القدس وفلسطين"، داعياً إلى إنجاز الوحدة الفلسطينية من بوابة مشروع المقاومة والتحرير.
وخلال كلمة له في المؤتمر الذي تعقده اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الجنرال قاسم سليماني في قطاع غزة، طالب القططي بالعودة إلى هدف التحرير الكامل لأرض فلسطين "بعيداً عن وهم الحالمين بالدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب الكيان الصهيوني".
وأكّد أن "الشهيد سليماني ارتقى في معركة ممتدة وصراع طويل ومضى شهيداً على طريق الحق"، مشيراً إلى أن "الباطل الصهيو-أميركي أراد أن يغيب سليماني عن دوره في فلسطين، لكنه نهج حاضر في كل مكان تحدث فيه مواجهة بين الثوار وفي كل زمان يحدث فيه صراع بين الحق والباطل".
ورأى أن "حضور فلسطين في قلب إيران هو السبب الحقيقي لاغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني"، مشيراً إلى أن الأخير كان "رمزاً لحضور فلسطين في قلب إيران ورأس حربة في صدر الكيان الصهيوني والاستعمار الأميركي".
وكشف القططي إحدى رسائل سليماني إلى قادة المقاومة الفلسطينية، التي جاء فيها: "طمئنوا الجميع أن إيران الإسلامية لن تترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت عليها الضغوط واستحكم عليها الحصار، فالدفاع عن فلسطين هو المصداق الحقيقي للدفاع عن الإسلام والقرآن، إن شاء الله سيكون فجر النصر قريباً بعونه تعالى و أجراس موت الصهاينة الغزاة ستقرع".
وتحدّث عن إحدى لقاءاته بالشهيد سليماني، وقال" إن "من أكثر العبارات التي رددها أمامنا: نحن في خدمتكم، كل مقدراتنا وإمكانياتنا تحت تصرفكم، نحن جنود في معركة التحرير القدس وفلسطين، نحن مع فلسطين وقضيتها وشعبها ومقاوميها".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن "السياسة الثابتة لإيران كانت سبباً أغاظ أميركا التي سفكت دم الشهيد قاسم سليماني وأصبح دمه فاصلاً بين نهجين"، داعياً إلى "إنجاز الوحدة الفلسطينية من بوابة مشروع المقاومة والتحرير، وإلى التركيز على مشروع تحرير فلسطين كهدف وطني بعيداً عن وهم تقديس الأطر والمسميات التي فرغت من مضامينها وأهدافها الوطنية".
ومن جهته، قال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم، إن "مشروع الشهيد سليماني يتمدد ويتسع وسيكون عنواناً لتمدد قضيتنا الوطنية حتى التحرير والعودة".
وأشار البريم إلى أن "استشهاد الحاج قاسم سليماني سيكون بداية مدد أممي لقضيتنا العادلة حتى التحرير والاستقلال والحرية لفلسطين والعالم أجمع".
وأضاف: "في ذكرى فارس القدس نقول لكل أعداء الأمة إن المواجهة لن تتوقف وستبقى القدس درة التاج وصاعق التفجير في المنطقة كلها".