قائد الطوفان قائد الطوفان

السلطة لا تمانع في يهودية إسرائيل

 الدوحة- الرسالة نت

كشفت محاضر جلسات لمفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين وأميركيين عن عدم معارضة السلطة الفلسطينية بشكل حازم للطرح الإسرائيلي بشأن "يهودية (إسرائيل)".

وأظهرت الوثائق تلويح مفاوضيها بحل "الدولة الواحدة" إذا استحال تحقيق حلمهم بدولة مستقلة.

وبشأن "يهودية إسرائيل" أقر رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات صراحة -في اجتماع للفريق التفاوضي قبل أنابوليس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2007- "بحق" إسرائيل في تعريف نفسها كما تشاء.

وقال -مخاطبا وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بحضور رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع- "لم ننكر أبدا حق (إسرائيل) في تعريف نفسها. إذا كنتم تريدون أن تسموا أنفسكم دولة "إسرائيل اليهودية"، فيمكنكم تسميتها كما تريدون"، ضاربا لذلك مثالا بإيران والسعودية.

وشددت ليفني -في اجتماع مع قريع بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني 2008- على أن إسرائيل "أنشئت لتكون وطنا قوميا لليهود من كل أنحاء العالم. فاليهودي يحصل على الجنسية بمجرد أن يضع قدميه في إسرائيل".

وقالت ليفني لمفاوضيها الفلسطينيين إن عليهم ألا يقولوا "أي شيء حول طبيعة (إسرائيل)، لأني لا أريد أن أتدخل في طبيعة دولتكم".

دولة واحدة

وأظهرت الوثائق التي في حوزة الجزيرة تلويح مفاوضي السلطة بخيار الدولة الواحدة إذا استحال حلمهم بإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة.

ووفقا لمحضر اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009، فقد قال عريقات إن الإسرائيليين "لا يستطيعون أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون دولتين. هم يريدون أن يواصلوا استيطانا بمختلف نواحي دولتي".

وحين رد عليه ميتشل بقوله "ولكنهم سوف يستوطنون أكثر إذا واصلتم هكذا"، رد كبير المفاوضين الفلسطينيين "عندها نعلن الدولة الواحدة ونناضل من أجل المساواة في دولة إسرائيل".

وفي لقاء آخر له بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2009 مع ميتشل، أكد عريقات أن خياره "إذا فشل كل شيء هو الدولة الواحدة".

وبحسب محضر اجتماعه بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الثاني 2009 مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، فإن عريقات قال "سوف نستمر في المحافظة على الأمن، سلطة واحدة وسلاح واحد، وحكم القانون، ولكننا سنطالب بحقوق متساوية في دولة واحدة".

 

البث المباشر