اختارت كتائب القسام توجيه هذه الرسالة في وقت حساس وحرج للغاية وذلك بالتزامن مع:
1/ تغيير قيادة الأركان لدى العدو حيث غادر المجرم كوخافي وتسلم المجرم هآرتس هليفي.
2/ الأكاذيب والانجازات الوهمية التي استعرض بها رئيس الأركان السابق.
3/ في ظل تجاهل الملف والمماطلة التي يمارسها العدو وعدم استعداده لتقديم أي ثمن حقيقي.
4/ التهديدات التي يطلقها وزير الأمن القومي المجرم ايتمار بن غافير بحق الأسرى وإجراءاته الانتقامية تجاههم.
5/ في ظل احتدام الخلاف السياسي داخل كيان العدو وارتفاع وتيرة اللوم وتبادل الاتهامات.
كما أن الكلمات التي تحدث بها الجندي الأسير تعكس مدى اليأس والاحباط من الحالة التي وصل إليها هي ورفاقه الأسرى نتيجة تخلي قيادة الاحتلال عن جنودها الأسرى، وتشير إلى فقدانه الثقة بأي وعد يقدمه هؤلاء القادة.
تداعيات هذه المادة سيكون لها انعكاسات مختلفة على العدو وستفرض استحقاقات سياسية وأمنية على الاحتلال وستجعله مضطرا لاستجداء الوسطاء وتحريك الملف مجددا، كما أنها ستزيد حجم الضغط الداخلي من قبل المجتمع الصهيوني وتحديدا عائلات الجنود.
هي تقول أيضا لرئيس الأركان الجديد أن مهمتك شاقة وصعبة للغاية وأن السبيل الوحيد للافراج عن جنودكم هي عبر ابرام صفقة تبادل والا فإن عليك الاستعداد جيدا لتحمل أعباء غير مسبوقة وتداعيات خطيرة.
كافة الرسائل التي قدمت في ملف الجنود الأسرى تثبت أن كتائب القسام تتصرف بمسؤولية عالية وتولي ملف الأسرى أهمية بالغة وتتحرك بخطوات ثابتة ومتوازنة وتسعى لتحقيق أهداف استراتيجة في مواجهة العدو.