دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أبناء شعبنا إلى توسيع الإضراب والنفير للتصدي لمجزرة الهدم التي يعتزم الاحتلال تنفيذها في القدس المحتلة وخاصة "جبل المكبر".
وشدد حمادة على ضرورة تصعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال لتعم كل مناطق الاحتكاك في الضفة والداخل المحتل، رفضا لإرهاب الاحتلال المنظم بحق بيوت الآمنين.
وثمّن الاستجابة الكبيرة لأهلنا في القدس لدعوات العصيان والإضراب وعرقلة قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، مؤكدا أن الدفاع عن جبل المكبر والاشتباك مع العدو اليوم مهم للدفاع عن القدس والأسرى والأسيرات، الذين يتعرضون لأبشع حملة قمع في كافة السجون.
وشدد على أن عزم الاحتلال هدم 14 منزلا في جبل المكبر اليوم ضمن قرار حكومي صهيوني، واستهداف الأسرى، لن يغطي على فشل منظومة أمن الاحتلال أمام بطولات أبناء شعبنا ومقاومته الصامدة والمتصاعدة في كافة أرجاء الوطن.
وقال: إن شعبنا الذي صمد على مدار عشرات السنين في وجه مجازر الاحتلال وجرائمه المتتالية سيواصل صموده وثورته وعنفوانه حتى يسترد حقوقه كاملة، ويستعيد مقدساته ويحرر أسراه ويفرض سيادته على أرضه كاملة من بحرها إلى نهرها.
وعمّ إضراب شامل، صباح اليوم الثلاثاء، بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، رفضًا لسياسة الهدم التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق البلدة والمدينة المقدسة.
وأغلق عشرات الشبان شوارع بلدة جبل المكبر، وسكبوا الزيت على الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا حاويات النفايات على الطرق، لعرقلة حركة آليات الاحتلال التي تخطط لاقتحام البلدة بهدف تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل.
كما أغلق الشبان الطرق المؤدية إلى منزل عائلة بشير المهدد بالهدم في بلدة جبل المكبر.
وأكدت مكبرات الصوت في مساجد البلدة على إضراب اليوم، وسط التزام من الأهالي بالإضراب، الذي أعلن رفضًا لقرارات الهدم التي ينتهجها الاحتلال بحق المقدسيين وتستهدف عددًا من منازل البلدة.
ودعت لجنة عائلات مخيم شعفاط وعناتا بالقدس للعصيان المدني وعدم الخروج للعمل أو الشوارع اليوم الثلاثاء؛ للوقوف ضد قرارات الاحتلال بحق أهلنا ومنازلهم في القدس.
وأعلنت مدارس قرية الشيخ سعد بالقدس الإضراب وتعليق الدوام احتجاجًا على سياسة هدم بيوت المقدسيين.