أكد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري على مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وعدم الرضوخ لحملة تحريض الاحتلال ووسائل إعلامه ضده.
وشدد صبري على أن "غطرسة الاحتلال وتهديدات المتطرفين لن تضعف موقفنا تجاه الأقصى".
وقال: إن حملة التحريض ضدنا متوقعة، وهي امتداد لحملات منظمة تهدف لإبعادنا عن قضية الأقصى.
وبدأت وسائل إعلام عبرية، صباح أمس السبت، حملة تحريض جديدة ضد الشيخ عكرمة صبري.
ونشرت صحيفة معاريف في صفحتها الأولى تقريراً يستهدف خطيب الأقصى، ويدعو لاعتقاله في سجون الاحتلال.
وحمّلت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، سلطات الاحتلال تبعات تحريض المنظمات والإعلام (الإسرائيلي) على فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت الهيئة من أي خطر قد يتعرض له الشيخ، معتبرة أن المساس به هو مساس بالمرجعية الدينية في فلسطين.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، أنّ حملة التحريض الشرسة التي يقودها الإعلام العبري بحق الشيخ عكرمة صبري، لن تكسر عزيمته، ولن تثنيه عن مواصلة الدفاع عن القدس والأقصى، محمّلا الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن تداعياتها.
وقال حمادة: "إن محاولات الاحتلال اليائسة لتغييب القادة والشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة عن ساحة القدس والأقصى، يهدف للاستفراد بهما ضمن حملة شاملة لاستكمال السيطرة عليهما، وتنفيذ مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة بفرض التقسيم الزماني والمكاني والتهيئة لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم".
وتوجه حمادة بالتحية إلى الشيخ عكرمة صبري الذي وقف ثابتًا شامخًا أمام محاولات صده عن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك على مدار السنوات السابقة، ولاقى الكثير من المعاناة والملاحقة، بالرغم من بلوغه سن الرابعة والثمانين من عمره، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحملة الهمجية بحق الشيخ، الذي سيبقى قدوة للجيل الثائر في التشبث بالأرض وحماية المقدسات.
وسبق أن تعرض الشيخ صبري لانتهاكات وتضييقات (إسرائيلية)، ولحملات يمينية تحريضية لاعتقاله وقتله، بسبب مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى، وتصريحاته الرافضة للاحتلال، والمنددة بانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.