سلمت سلطات الاحتلال المرابط أبو بكر الشيمي صباح اليوم السبت، قراراً بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيمي أمس الجمعة أثناء دخول المسجد الأقصى من باب الأسباط، حيث احتجز في مركز توقيف القشلة حتى الساعة 10 مساءً.
وتسلم أبو بكر صباح اليوم قرار الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قد يتم تجديده لمدة تصل لأشهر.
وقال أبو بكر عقب إبعاده، إن الاحتلال يهدف لتفريغ الأقصى من المسلمين، وخاصة قبيل شهر رمضان المبارك حيث يخطط لأمر خطير بحق المسجد.
وأضاف أن التهديدات كبيرة بحق المسجد الأقصى، داعياً للرباط واليقظة وتحمل الجميع للمسؤولية تجاه المسجد من أي أذى قد يلحق به بسبب مخططات الاحتلال.
وأكد الشيمي إصراره على الوصول إلى المسجد الأقصى، والبقاء بجواره في كل وقت وحين، والصلاة في أقرب مكان يستطيع الوصول إليه.
وأبو بكر الشيمي من مدينة عكا في العقد السادس من عمره، يعيش على حب الأقصى رغم الإبعاد عن المسجد وساحاته.
ودأب الشيمي من 10 أعوام على المجيء إلى الأقصى في أغلب الأيام مواظباً على أداء الصلوات، متعلقا بأركانه وساحاته ومرافقه كتعلق الطفل الصغير بوالدته.
وأبعده الاحتلال عن مدينة القدس وأسوار البلدة القديمة عدة مرات إلا أنه يعود إليها بمجرد انتهاء مدة الإبعاد.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.
ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين عبر أشكال متعددة، من بينها الإبعاد عن مناطق محددة لها طابع ديني وتاريخي ويعمل الاحتلال على تهويدها.
حرية نيوز