نشرت صحيفة "هآرتس" مقالًا لضابط (إسرائيلي) ذي منصبٍ كبير في جيش الاحتلال وجه خلاله انتقادات حادة لحكومته والجيش؛ بسبب الأوضاع التي وصلت إليها (إسرائيل) في ظل الحكومة اليمينية الحالية.
وقال الضابط في مقالته التي ترجمها موقع الجرمق الإخباري إن الحكومة الحالية يقودها شخص متهم بالفساد وهو بنيامين نتنياهو، ويذكر أن الضابط (الإسرائيلي) خدم في غزة وجنوب لبنان.
وأضاف "عدد من أعضاء الحكومة الحالية ولكي لا يلفتوا الأنظار إلى أعمالهم السيئة فإنهم يعملون على إشعال المنطقة وإثارة العنف، ولذلك أنا أرفض سيادة هذه الحكومة لأنها لم تنتخب بشكل ديمقراطي، بل من خلال انقلاب عنيف، حكم الناخب وقواعد الديمقراطية في (إسرائيل) لم تعد قائمة".
وأعرب الضابط عن تشاؤمه من الحكومة الحالية، ويتابع خلال مقالته في صحيفة هآرتس، "الائتلاف الحالي ربط بشكلٍ مقلق وخطير بين رئيس الحكومة الذي يُحاكم لارتكابه مخالفات جنائية، ويفعل ما بوسعه لكي يشوه جهاز القضاء الذي يعمل على محاكمته، وبين جهات من المتدينين اليهود".
يذكر الضابط أن أعضاء الحكومة من اليهود المتدينين لا يعترفون بتفوق القيم الديمقراطية على القيم اليهودية، وهم يطمحون لدولة دينية تحل التوراة فيها مكان سلطة القانون والقضاء، وهذه أمور غير شرعية؛ لأنها غير ديمقراطية".
ويوضح الضابط (الإسرائيلي) أن معظم الناخبين الذين صوتوا لحزب الليكود والأحزاب الدينية لا يرغبون بالعيش في دولة تسيطر عليها هيئة حكم واحدة قادرة على كل شيء، دون أي كوابح فيما ترغب الأغلبية بسحق الأقليات التي تتواجد معها، ولذلك فأنا غير مستعد لخدمتها".
ويقول الضابط في مقالته بصحيفة "هآرتس"، إن الحكومة (الإسرائيلية) الحالية تحوي مجرمين ومتطرفين، ويقودها شخص ارتكب مخالفات جنائية خطيرة، وإزاء ذلك فإنه لم يعد يثق بها، وأن الإصلاحات القضائية التي تنوي الحكومة ا تمريرها، هي بمثابة انقلاب في النظام (الإسرائيلي).
وفي نهاية المقال يكشف الضابط أنه وفي ظل هذه الظروف والأوضاع والحكومة اليمينية، أعلن أنه يطالب بوقف خدمته في الجيش فورًا.
ودعا قادة الجيش والجنود (الإسرائيليين) من جميع القوميات والفئات والشرائح والطوائف، بالتظاهر والاحتجاج والمطالبة بتغيير الوضع القائم، قبل فوات الأوان.
المصدر: الجرمق