الرسالة نت-كمال عليان
تظاهر عشرات الآلاف من أهالي قطاع غزة ظهر اليوم الجمعة في مسيرات ضخمة وغاضبة على قادة التنسيق الأمني بالضفة المحتلة، بمشاركة معظم قيادات حركة حماس والجهاد الاسلامي.
وطالب المتظاهرون بمحاكمة فريق التفاوض وتشكيل مرجعية وطنية للحفاظ على الثوابت الفلسطينية بعد الكشف عن فضيحة التنازلات من فريق التفاوض الفلسطيني في ملف اللاجئين والقدس والاستيطان.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية :" إذا كان قادة حركة فتح رجالا كما يدعون فليعلنوا براءتهم من السلطة وتنازلاتها".
ودعا الحية المجتمع الدولي بوضح حد لتصرفات سلطة فتح بالفضة المحتلة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن يتم التنازل عن مقدساته وأرضه وحقوقه.
من جهته قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس:" أن هذا اليوم هو يوم غضب على المتآمرين والمفرطين بحقوق شعبنا، ورفضاً لهم ، وعدم الاعتراف بهم كممثلين عن الشعب الفلسطيني.
وأكد رضوان تمسكهم بالثوابت الوطنية والإسلامية ، داعيا الفصائل الفلسطينية للتوحد خلف الثوابت ورفض التفريط والمؤامرة التي اشترك فيها المفاوضين.
وطالب القيادي في حماس برفع الغطاء التنظيمي والوطني والرسمي عن المفاوضين لتقديمهم لمحاكم شعبية ومحاسبتهم عما ارتكبوه من تفريط بحق الشعب والقضية. كما دعا الجامعة العربية لرفع الغطاء العربي عنهم لأنهم لا يمثلون شعبنا.
وشدد رضوان على ضرورة تشكيل جبهة وطنية للحفاظ على الثوابت ومحاسبة المتآمرين والمفرطين، داعياً الحكومة الفلسطينية بغزة إلى فتح ملفات أولئك المفرطين بثوابت الأمة والمتآمرين على حرق قطاع غزة مع العدو الصهيوني.
ودعا إلى استمرار الفعاليات الداخلية والخارجية للتعبير عن رفض ما وصل اليه فريق التفاوض، وكذلك تنظيم فعاليات عربية وإسلامية غاضبة للتعبير عن رفضهم للتنازل عن القدس لأنها ملك للأمة العربية والإسلامية.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي أن الذي يحدث ليس عملاً مفردا وليس خطأ جديدا بل نهج يقترب من الإيمان وكأنه عقيدة لدى فريق التفاوض.
وقال إنهم لم يفرطوا بثابت واحد، بل إنهم يؤمنوا أنه لا بديل عن هذا النهج والتفريط مع دولة الاحتلال الصهيوني".
وأضاف الهندي "السلطة لم تنكر أنها تنازلت ولم تنكر التفريط والتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال", لافتاً "إلى أنها تتحدث دائماً عن التزاماتها التي وقعت عليه في أسلو أو خارطة الطريق".
وكانت قناة الجزيرة القطرة قد كشفت النقاب عن تنازلات فريق التفاوض عقب نشرها لوثائق سرية عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية منذ تاريخ 23 يناير الجاري.