قال النائب باسم زعارير إن سياسة الاحتلال القمعية ضد أسرانا الأبطال هي سياسية قديمة تعكس عنصريته وإرهابه.
وأكد زعارير أن هذه السياسة ستفشل بفضل الإرادة القوية التي يتمتع بها الأسرى واستعدادهم للتضحية، لأنهم يعتبرون أن مواجهة إجراءات الاحتلال في كل الساحات هي مقاومة وإصرار على انتزاع الحقوق.
وأوضح أنه مع قدوم حكومة نتنياهو المتطرفة والأكثر حقدًا وعنصرية، تصاعدت الإجراءات القمعية بحق الأسرى والقرارات التعسفية الظالمة بسحب جميع حقوق الأسرى وتجريدهم من أبسط حقوقهم، وحرمانهم من أبسط لوازم العيش داخل السجون.
وأشار إلى أن الأسرى قرروا الدفاع عن حقوقهم وألا يسمحوا لـ"بن غفير" وحكومته أن يحققوا أهدافهم ويمارسوا السادية بحقهم.
وأضاف: "الأسرى ليس لهم وسيلة غير مواجهة إجراءات السجان بإجراءات مضادة، لأن جميع مؤسسات الاحتلال منسجمة مع سياسة الحكومة، ومتفقة على قمع وإذلال أسرانا".
وتابع: "لا فائدة ترجى من محاكم الاحتلال ولا يجدي مع مصلحة السجون الصهيونية غير إجراءات مضادة تتمثل بالإضراب عن الطعام، وعدم حضور المحاكم والزيارات والوقوف للعدد، وغيرها من إجراءات كثيرة يمكن أن تفاجئ مصلحة السجون وحكومة نتنياهو وبن جفير وتضعهم في ورطة ليست في حساباتهم".
وأردف: "إن الأسرى هم أبناء شعبنا وأعزاء عليه، ولا يقبل أن يستفرد الاحتلال بهم، لذلك فإن أي تصعيد احتلالي ضد الأسرى يمكن أن يفجر الأوضاع في فلسطين بشكل عام ويقع قادة الاحتلال فيما لا يحمد عقباه ويزداد وضع حكومتهم سوءا وضعفًا ينذر بسقوطها".
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات إدارة السجون، وسط أجواء متوترة للغاية.
وشرعت الحركة الأسيرة بالاعتصام بعد صلاة الجمعة اليوم، في ساحات السجون، والإعلان عن مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في صفوف الأسرى.
وأكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة أن كل الحوارات والحديث الذي جرى بين الأسرى وإدارة السجون على مدار الأيام الماضية لم يفض إلى أي نتائج، حيث كانت إدارة السجون تهدف إلى استطلاع مواقف الأسرى فقط.
أكدت الحركة الأسيرة داخل السجون أنها ماضية بخطواتها الاحتجاجية ضد إجراءات المتطرف الفاشي "بن غفير"، ولن ترهبها أو تخيفها العقوبات التي فُرضت على الأسرى.
وأوضحت أن استمرار إدارة سجون الاحتلال في خوض مغامرة غير محسوبة النتائج سيكون لها أثمان كبيرة، وانجازات الأسرى التي يسعى "بن غفير" لمصادرتها مجبولة بدماء الأسرى الشهداء، وأطنان من اللحوم التي ذابت عن أجساد الأحياء.