تواصل قوات الاحتلال وبغطاء من حكومة (الإسرائيلية) اليمينية المتطرفة، حربها على المقدسات وعلى المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، بغية تهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات إن "حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية، تخطط لحرب دينية واسعة في شهر رمضان المبارك".
وذكر جرادات أن الاحتلال بدأ مبكراً هجومه على المعتكفين تحت مظلة سياسية أمنية كاملة، وفي ظل اتفاقيات إقليمية، كي تكون هناك تقسيمات زمانية ومكانية.
وأوضح أن الاحتلال يحاول التدرج في كي الوعي الفلسطيني لتقبل أفكار التهويد والتقسيم بالأقصى، وقوات الاحتلال تتكيف في الإعلان عن مواعيد محددة لاقتحام المستوطنين، وهذا التكييف عبارة عن تعبير حقيقي عن حرب دينية.
وأشار إلى أن الاحتلال يستغل اللقاءات الأمنية مع السلطة الفلسطينية لتغطية جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، داعياً السلطة الفلسطينية أن تتحرر من المراهنة على المسلك السياسي مع الاحتلال، وأن تتبنى خيارات شعبنا الفلسطيني.
واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عقب إخلال المعتكفين منه بالقوة الليلة.
وقامت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم بإفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين والمعتكفين، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت الشبان من ساحات المسجد تزامنًا مع الاقتحامات.
وشددت من إجراءاتها في القدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة.
ورغم تضييقات الاحتلال، توافد مئات المقدسيين وفلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل، لأداء صلاة فجر الرابع من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وصدح المرابطون بالتكبيرات في الأقصى لمواجهة اقتحام المستوطنين، الذي تزامن معه تحليق طائرات تصوير مسيرة تابعة للاحتلال في سماء الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك في وقت متأخر من ليلة أمس، وأفرغته من المعتكفين والمعتكفات داخله، قبل أن تعتقل عدداً منهم.