أعلن قادة حركات الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية عن استمرار أنشطتهم الاحتجاجية اليوم الثلاثاء، مشددين على أن إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس، عن تعليق الخطة القضائية لم تقنعهم بصدق نوايا الائتلاف بالتخلي عن هدفه الأساسي من أجل بدء حوار مع المعارضة.
وبحسب برنامج قادة الاحتجاج، فإن"أنشطة محلية متوقعة طوال اليوم في إطار الكفاح، وستجري يوم السبت المقبل مظاهرات في أنحاء البلاد وفي مركزها المظاهرة في تل أبيب".
وقال المتحدث باسم حركات الاحتجاج، ناداف غلئون، إن "إحدى مميزات هذا الكفاح هو أننا لا نثق بهذه الحكومة"، مضيفا أن تصريحات الائتلاف "لا تبشر بالخير" بالنسبة لمعارضي التشريعات.
وقال غلئون: إن "الشركاء في الائتلاف قالوا صراحة إنه بعد فترة سيعودون إلى تشريعات تعيين القضاة وكذلك إلى قوانين أخرى يستمرون حاليًا في دفع سنّ قسم منها، مثل إقامة حرس قومي لصالح الرجل الأكثر تطرفًا والأكثر خطورة في دولة (إسرائيل)".
وتابع أنه "للأسف، نعلم أنه على ما يبدو لن يكون هناك حوار حول الأمور التي ينبغي فعلًا دفعها في دولة (إسرائيل)، وهي دستور إرساء حقوق الإنسان وحقوق أساسية ومجموعة أخرى من الأمور التي يفترض أن تساعد جهاز القضاء. ويوجد هنا جانب متطرف جدا يسعى إلى تحطيم جهاز القضاء"، وفقًا لموقع واينت العبري.
وتطرق غلئون إلى موافقة قادة المعارضة في الكنيست، يائير لبيد وبيني غانتس، على حوار مع الائتلاف في ديوان رئيس الدولة. وأشار إلى "أنهما قالا منذ البداية إنهما سيدخلان في حوار إذا توقفت التشريعات، ومهمتنا منحهما الاتجاه وإسماع صوتنا، وإذا كنا أقوياء كفاية، سنبقى في الشوارع ونضع خطوطنا الحمراء".
واعتبر أنه "نحن مقتنعون بأنهما لن يساوما؛ لأنهما، خلافا للحكومة، ينبغي أن يكونا مصغيين للجمهور. وسنجتمع اليوم ونقرر بشأن الطريقة الفعالة لإبقاء الكفاح مثلما ينبغي أن يكون". وتابع أنه "حتى لو تراجع عدد المشاركين بالاحتجاجات، فلا تزال توجد نواة كبيرة كافية ويقظة للحفاظ على الاحتجاجات".
ورأى أحد قادة الاحتجاجات أن تعليق التشريعات الذي أعلن عنه نتنياهو "ليس انتصارًا ولا تنفيس غضب، وثمة أهمية للتوضيح أن لا أحد يشعر هكذا، ونحن نقول إنه يجب التحاور؛ لكن لن نسمح بانقلاب على النظام القضائي".
وجاء في بيان حركة الاحتجاج للعاملين في قطاع الهايتك أنه "لن نتراجع ولن نتوقف عن الاحتجاج حتى يتم حفظ التشريعات ويبدأ حوار صادق ومفتوح، من دون إنذار حول وضع دستور لـ(إسرائيل)، الاحتجاجات مستمرة".
المصدر: الجرمق