توافق اليوم الذكرى السنوية الخامسة، لاستشهاد الفتى أحمد غزال، بعد تنفيذه عملية طعن بطولية في مدينة القدس المحتلة بتاريخ 01 نيسان/ أبريل لعام 2017، أسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين وأحد جنود الاحتلال.
ولد البطل أحمد غزال عام 2000 في مدينة نابلس، وكان يقطن مع عائلته في منطقة حي رأس العين بالمدينة، وترعرع على حب وطنه فلسطين، وكان مواظباً على صلاة الجماعة في المسجد.
الفتى المحبوب
أحمد الابن الثالث لعائلته، وقبل تنفيذ عمليته البطولية في القدس، زارها مرة واحدة فقط في شهر رمضان، وجاء للمدينة المقدسة من أجل الصلاة في المسجد الأقصى.
ويتوسط الشهيد أحمد إخوته الستة، وكان محبوباً لدى أبناء حيه وأهله في رأس العين، ومحباً لأمه وأبيه، واعتاد العودة إلى بيته بعد انتهاء عمله يومياً.
فقد عمل أحمد قبل استشهاده بأربع سنوات في مركز فني أسنان، وتدرب وواظب على عمله فيه، واجتهد دوما لتقديم المساعدة لعائلته، وإثبات جدارته وكسب ثقة أهله، كونه أصبح شابا يمكن الاعتماد عليه.
الانتقام للشهداء
غضب أحمد كثيراً لجرائم الاحتلال، وامتلك رغبة قوية للرد عليها بطريقته الخاصة، ونشر قبل استشهاده عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة الشهيدة سهام نمر التي قتلها الاحتلال عند باب العامود بالقدس، وكتب عليها: "الله يرحمها".
وفي صبيحة الأول من نيسان/ أبريل 2017، توجه أحمد إلى مدينة القدس المحتلة وصلى في المسجد الأقصى، قبل أن يقوم بتنفيذ عملية الطعن البطولية، والتي استهدفت ثلاثة من الصهاينة.
وعقب تنفيذ البطل أحمد غزال عملية الطعن انتقاماً لدماء الشهداء، لاحقته قوات الاحتلال وحاصرته قبل أن تثقب جسده بـ25 رصاصة، ليرتقي إلى العلا شهيداً.