اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة.
وتتزامن اقتحامات المستوطنين اليوم للأقصى مع ذروة ما يسمى بـ(عيد الفصح) حيث بات يطلق عليه فلسطينيا (عدوان الفصح)؛ نظرا لما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاك خلال فترة هذا العيد.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن المستوطنين تجمعوا بعد فجر اليوم عند باب المغاربة وهم يرتدون ثياب التوبة البيضاء "الزي الكهنوتي" تمهيدا لاقتحامهم الأقصى.
وفي المقابل، احتشد مئات المرابطين في باحات المسجد الأقصى للتصدي للمستوطنين واقتحامهم الأقصى، حيث أدى المرابطون صلاة الضحى من ثم أخذوا بالتكبير والتهليل مع كل فوج مستوطنين يقتحم الأقصى.
وتجاوز عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى الـ 400 مستوطن، في 9 أفواج حتى الساعة الثامنة صباحا.
وأدى الآلاف من المصلين صلاة فجر الثامن عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات سلطات الاحتلال، ومنع الشباب من دخول الأقصى.
وتمكنت أعداد كبيرة من المصلين من أداء صلاة فجر الثامن عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى، فيما قامت قوات الاحتلال بالتضييق على حافلات المصلين القادمين لأداء صلاة الفجر بالأقصى.
وانطلق المصلون عقب صلاة الفجر، في وقفة عفوية برحاب المسجد الأقصى، وسط صياحات التكبير وهتافات مؤيدة للمقاومة ولقائدها العام محمد الضيف.
وكان المئات من المصلين قد اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد القبلي بعد أن أغلقوا أبوابه في وجه قوات الاحتلال منعا لاقتحامه وتفريغه من المصلين كما اعتادت خلال الأيام القليلة الماضية.
وأدى عشرات الآلاف من المصلين صلاتي العشاء والتراويح أمس السبت في المسجد الأقصى المبارك، في اليوم الـ١٧ من شهر رمضان.
واحتشد قرابة 140 ألف مصلٍ لأداء صلاتي العشاء والتراويح في باحات المسجد الأقصى، رغم تشديدات الاحتلال وتضييقاته.